لكل منا هوية وشخصية جنسية، ونادرا ما يشعر البعض منا باضطراب فى تلك الهوية، ولكنها قد تحدث نتيجة لعدة عوامل فما هو مفهوم الهوية الجنسية، وما هى أسباب اضطراباتها؟ توضح لنا الدكتورة هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية أن الشخصية الجنسية هو شعور الإنسان بكونه ذكرا أو أنثى، وغالبا ما يبدأ هذا الشعور فى بداية الأربع سنوات الأولى من العمر، وفى أغلب الأحيان يكون هذا الشعور مطابقا للواقع وتعيش هذه الهوية مع الإنسان فى مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب ولكن فى حالة وجود اضطراب فى الهوية الجنسية، قد لا يستمر مع الإنسان شعوره بالهوية الجنسية فهناك بعض الحالات النادرة يشعر بها الرجل أنه امرأة أو العكس. وتبين دكتورة هبة أن هذا قد ينتج هذا الاضطراب فى الهوية لعدم القدرة على النمو بشكل طبيعى أو نتيجة للإصابة باضطرابات نفسية كالإصابة بالوسواس القهرى أو لوجود بعض العادات الخاطة كارتداء ملابس الإناث للصبية خشية الحسد وغيرها من الموروثات التى قد تضر أكثر مما تفيد. ومن ناحية علاج الهوية الجنسية تشير دكتورة هبة إلى أنه هناك اختلاف كبير بين المدرسة الطبية الغربية والمدرسة الطبية العربية. فالمدرسة الغربية تحدد العلاج وفقا لرغبة المريض إذا كان يرغب فى تغيير جنسة أم لا، ويقوم الأطباء بمساعدته للتحول للجنس الآخر. بينما ترفض المدرسة الطبية العربية مسألة تغيير الهوية الجنسية وتراه نوعا من الاضطراب النفسى وله علاج خاصة أن أعداد الإصابة هى حالات نادرة وتبين دكتورة هبة إلى أن مسألة الاضطراب فى الهوية الجنسية تكون أول مراحلها الشذوذ الجنسى. وتؤكد أن الأطباء العرب يرفضون إجراء مثل تلك العمليات ويسعون إلى علاج المريض لرفضهم للمدرسة الطبية الغربية، وتشير إلى أن المدرسة المحافظة والتى يتبعها الأطباء العرب يتبعها هى مدرسة عالمية والتى ترفض وبشدة إجراء عملات التحويل الجنسى وترى أنه خلل نفسى وليس عضويا.