تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك – تويتر " صورة محمد بلال أول طالب مصري حارب الاحتلال الإنجليزي، بمناسبة يوم كفاح الطالب المصري 21 فبراير من كل عام. محمد بلال ناضل للمطالبة بجنازة رسمية لأصدقائه من الشهداء، ضحايا أحداث كوبرى عباس 1946، محمد بلال من مواليد مطوبس بمحافظة كفر الشيخ عام 1914م، حصل على شهادته الثانوية في داخلية المدرسة العباسية الثانوية بمحرم بك بمحافظة الإسكندرية، التحق بكلية طب قصر العيني بالقاهرة. كان بلال خطيبا ثائرا لديه قدرة على جذب الشباب لمناهضة الإنجليز المحتل، وانضم مبكرا لحزب الوفد تحت زعامة اللجنة التنفيذية العليا للطلبة ولجان منظمة الشباب الوفدى المسماة "القمصان الزرقاء"، ما بين عام 1935م و1940م، وعرف ب "زعيم الشباب". في 1935م ألغى رئيس الوزراء إسماعيل باشا صدقي العمل بدستور 1923م، والذي كان معمولا به من قبل، وأقره الشعب المصري رغم أنف الاحتلال والقصر الملكي، حدثت حالة من الغليان بين جموع الشعب، وأضرب طلاب الجامعة والمدارس الثانوية، وخرجت المظاهرات الغاضبة تهتف بحياة الوفد والنحاس وسقوط الاحتلال، فتصدت لهم فرق الأمن المسلحة بالرشاشات وأطلقت الرصاص عليهم، وجاءت سيارات الإسعاف لتحمل الطلبة المصابين والجثث. كان بلال على رأس المظاهرات بصفته طالبًا بكلية الطب، فاتجه مسرعا إلى مستشفى قصر العيني لمتابعة المصابين، وعاد سريعا ليعلن إصابة الطالب عبد الحكيم الجراحي وأنه في حالة خطيرة فتأججت ثورة الطلاب حزنا على زميلهم، واجتمعت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة وتضم مندوبين عن الكليات وقررت الاستمرار في المظاهرات، خاصة بعد وفاة الطالب على طه عفيفي. وطالبوا بخروج جثمانه وزميله عبد الحكيم الجراحي، في مظاهرة شعبية تليق بهما وتقدم الطالب محمد بلال بعريضة إلى وزير المعارف، قوبلت بالرفض، فازدادت نيران الغضب بين الطلبة المتظاهرين وخرجوا في صباح اليوم التالى إلى أقرب الثكنات الإنجليزية بهدف الوصول إلى قصر عابدين، فألقى القبض على الطالب إبراهيم شكري، ضمن مئات الطلبة المقبوض عليهم. استطاع محمد بلال، ونور الدين طراف، وقتها من سرقة جثمان الطالب على طه عفيفي، وانضم إليهما الطالب عبد اللطيف جوهر، وأخفوا الجثة بمدرج المحاضرات، فاهتزت وزارة الداخلية لحادث سرقة الجثة وتم تفتيش منزل الطالب محمد بلال بمعرفة حسن باشا رفعت "وكيل الداخلية"، والدكتور على باشا إبراهيم. ووجدوا ملابس بها آثار دماء ولكنهم لم يجدوا الجثة، وأمام إلحاح الشرطة اشترط محمد بلال التصريح الرسمي بجنازة شعبية للشهيد عفيفي ولم يرشد عن مكان الجثة إلا بعد مكالمة من مصطفى باشا النحاس يؤكد فيها لمحمد بلال بموافقة وزير الداخلية على طلبه وبالفعل تم تشييع الجنازة كما أراد. البوابة نيوز