حواء: بحسب العمر: أين يتشابه سلوك البشر والحيوانات؟

بحسب العمر: أين يتشابه سلوك البشر والحيوانات؟
الحديث عن طبائع البشر وسبر أغوار نفسياتهم من الأمور المعقدة التي لا يمكن الجزم بها، وقد فضل الله الإنسان بالعقل والإدراك، لكن السلوكيات الظاهرة لبعض البشر، وليس عما يدور في أنفسهم، تتوافق مع سلوكيات الحيوانات حسب عمر الإنسان، وبالتحديد بعد سن الإدراك والتمييز والبلوغ. حول هذا المعنى يخبرنا مستشار "سيِّدتي" الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش عن تفسيره لتصرفات البشر وفق سلوكياتهم الظاهرة، ويضرب لنا الأمثلة الآتية: - الغزال: من عمر 20 29 يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر الغزال في حركته وتنقلاته وسرعة قراراته ومغامراته، كونه غير مدرك لعواقبها، فتجده في أمكان الخطر بثقة عمياء ربما تنهي حياته. - الحصان: من عمر 30 - 39 يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر الحصان في عنفوانه ونشاطه وغروره، فيكون في أوج عطائه محباً للبروز والثناء، دائم السعي لإثبات وجوده وبناء شخصيته، باحثاً عما يعزز فرض سيطرته على محيطه بلفت أنظارهم. - الجمل: من عمر 40 - 49 يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر الجمل بحلمه وعلمه ووعيه للحياة، فيكون أكثر تحملاً للمصاعب ومتاعب الواقع، ذي تفكير ثاقب بعيداً عن البروز وإثبات الذات، حيث يعتبر في عمر أكثر نضجاً من غيره. - الحمار: من عمر 50 - 70 يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر الحمار بصبره وصمته وهدوئه، حيث يكون أكثر صمتاً ووداعة، غير مهتم بما ينشغل به الآخرون، كونه قدم الكثير في حياته من التضحيات، فيفضل الانزواء متحملاً إهمال الآخرين له، خصوصاً من الأبناء أو الشريك، مؤمناً بأن الحياة لا قيمة لها. ويضيف القراش: "لكن يبقى لكل قاعدة شواذ، فليس ما ذكرته سابقاً ينطبق على الجميع، ولكن ربما ينطبق على أغلب البشر بحكم تجاربهم في الحياة، وربما يسأل البعض لماذا استثنيت الأسد والنمر والذئب والثعلب وغيرها من الحيوانات؟ والسبب هو أن الأصناف التي أسقطت عليها التحليل من الحيوانات المستأنسة والتي يمكن أن تعيش مع البشر؛ لأنها غير دموية".