المكنسة الروبوت مزايا وعيوب بفضل التكنولوجيا الحديثة والأجهزة الكهربائية المتطورة لم تعد عملية تنظيف المنزل من المهام الشاقة. وبعد ظهور المكانس الروبوت الذكية، التي يُمكنها إنجاز عملها بنفسها، أصبحت هذه المهام في غاية السهولة. وعلى الرغم مما تتمتع به هذه الأجهزة الصغيرة من فاعلية وكفاءة وقدرة على توفير الوقت والمجهود، إلا أنها لا تخلو من العيوب. أغلب المكانس الروبوت تعمل وفقاً لمبدأ تشغيل متشابه في أغلب الأحيان، ألا وهو أن فرشاتها الدوارة تلتقط الفتات والأتربة، لاسيما الخشنة، من الأرض من خلال الفتحة الموجودة في صندوق الغبار الخاص بها. كما أن هذه النوعية من المكانس الكهربائية تتحرك داخل المكان بفضل مستشعرات، لافتةً إلى أن هناك نوعيات منها مزوّدة بكاميرا، ويُمكنها غالباً الاستدارة بنفسها، إذا ما اصطدمت بأي عائق. كما يُمكنها الدخول أسفل خزانات الثياب وغيرها من قطع الأثاث بفضل قوامها المسطح النحيف مقارنةً بالمكانس العادية. وتلتقط فيرينا شفايتسر، المتحدثة الرسمية باسم شركة كيرشر الألمانية للأجهزة الكهربائية، أن المكنسة الروبوت «Robocleaner»التي تحمل ماركة شركتها تمتاز بأنها تعود بنفسها إلى قاعدة الإرساء الأساسية الخاصة بها لإعادة شحن التيار الكهربائي، في حال ضعف البطارية، وتقوم في الوقت ذاته بتفريغ ما جمعته من أتربة داخل الحقيبة الموجودة في هذه القاعدة. وأوضحت شفايتسر كيفية عمل هذه المكنسة الروبوت قائلة: "بفضل مستشعرات الأشعة تحت الحمراء يُمكن لهذه المكنسة التعرف على الحواف والدرج وتتجنب السقوط منه. كما يُمكنها أيضاً التعرف على قطع الأثاث وأرجل الطاولة وتجنب الاصطدام بها". أما مكنسة الروبوت «Kobold VR100» من شركة فورفيرك الألمانية، فتنتقل من موضع لآخر على السجاد والأرضيات الصلبة ويُمكنها التعرف على أية عوائق أمامها بفضل أشعة الليزر المزوّدة بها؛ ومن ثمّ يُمكنها تجنبها. ويُمكن لهذه المكنسة الروبوت أيضاً العودة إلى قاعدة الإرساء الخاصة بها لإعادة شحن البطارية. أحلام مستقبلية بينما تأتي المكنسة الروبوت «Smart Hom-Bot Square»، التي قدمتها شركة إل جي خلال فعاليات معرض IFA للإلكترونيات بالعاصمة برلين في أيلول/سبتمبر الماضي، لتحقق الأحلام المستقبلية في تنظيف المنزل بمنتهى السهولة والفاعلية؛ حيث تم تزويد هذه المكنسة بكاميراتين –إلى جانب المستشعرات- لتجد طريقها أثناء التنظيف بشكل سليم. ومن المقرر طرح هذه المكنسة في الأسواق خلال عام 2014. كما يُمكن للمستخدم ضبط مدة التشغيل التي تعمل خلالها المكنسة والتحكم بها عن طريق هاتفه الذكي. وبفضل ما يُسمى ب (ذاكرة التنظيف)، يُمكن للمستخدم التعرف على ما إذا كانت المكنسة أتمت عملية التنظيف بشكل تام أم لا؛ حيث يُمكن من خلال عرض خرائطي معرفة الأماكن التي تم إغفالها ولم يتم تنظيفها. عيب قلة الكفاءة ووفقاً للتقييم الذي أجرته هيئة اختبار السلع الألمانية في بداية هذا العام على جميع المكانس الروبوت المتوافرة حالياً في الأسواق، تبين أنها تنطوي جميعها على عيب خطير، ألا وهو أن قوة الشفط بها لا تضاهي مطلقاً مثيلتها في المكانس الكهربائية العادية، كما أنها تُزيل الأتربة من فوق السجاد بشكل سطحي فحسب ولا تتم بها غالباً عملية تفريغ صندوق الأتربة وكذلك تنظيف الفلتر والفرشاة بشكل يفي باشتراطات النظافة والرعاية الصحية. لذا ترى خبيرة الأجهزة المنزلية سيلفيا فرانك أن المكانس الروبوت لا تُمثل بديلاً حقيقياً للمكانس العادية، لافتةً بقولها: "يُمكن استخدام الروبوت كجهاز ثانوي". وأرجعت فرانك ذلك إلى أن المكانس الروبوت التي قامت بتجربتها لم تعمل بكفاءة عند تنظيف الأماكن المحيطة بخزانات الثياب والطاولات والمقاعد؛ إذ لم يتسنى لها الوصول إلى كل الزوايا، ومن ثمّ يضطر المستخدم لتنظيف هذه الأماكن بنفسه باستخدام المكنسة العادية بعد ذلك. وعادت الخبيرة الألمانية وأكدت قائلة: "المكانس الروبوت تمتاز بفائدة كبيرة في تسهيل عملية التنظيف على مرضى الحساسية تجاه غبار المنزل، الذين يتوجب عليهم تنظيف الأرضيات بصورة يومية".
