كشف الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، ل«الوطن»، كواليس لقائه زوج ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد «الإخوان»، صاحب إحدى المدارس الإخوانية، فى مكتبه بديوان الوزارة، وقال: «بعد الإعلان عن تشكيل لجنة من مجلس الوزراء لحصر مدارس الجماعة المحظورة، تمهيداً لوضعها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، أجرى أحمد درويش، زوج خديجة الشاطر، اتصالاً هاتفياً بمكتبى يطلب لقائى، واستجبت لطلبه، حتى فوجئت به يدخل مكتبى بصحبة مسئولَين كانا يعملان بإحدى الجهات الأمنية، وهما الآن على المعاش». وأضاف الوزير: «بدأ زوج ابنة الشاطر كلامه قائلا: أنا جاى أقول إنى مش إخوانى ولا أنتمى للتنظيم، ومدرستى ماشية 10 على 10، وأطالب بحذف مدرسة (جنى دان الدولية) من قائمة المدارس التى ستخضع للإشراف المالى والإدارى بالوزارة». وتابع الوزير «قلت له: انت بتقول إيه؟ حضرتك بتقول إنك مش إخوانى ومدرستك ماشية زى الفل؟ طيب ثوانى وأنا هثبت لك العكس، وطلبت من أحد أفراد المكتب ال(سى دى) الخاص بالنشيد الذى يردده الطلاب فى مدرسة زوج ابنة الشاطر (جنى دان الدولية)، وكان ال(سى دى) جاهزا، وعرضت عليه مشاهد يردد فيها الطلاب عبارة (جهادى جهادى)، بدلاً من (بلادى بلادى)». وأضاف الوزير: «عندما واجهته بذلك صمت فجأة، وقلت له: مفيش دليل أكتر من كده على مخالفة إدارة مدرستك للوائح العملية التعليمية، بإقصاء النشيد الوطنى للدولة المصرية، وترديد نشيد يحرض على العنف، ثم انتهى اللقاء بالاعتذار ومغادرة المكتب فى صمت». وأوضح «أبوالنصر» أن الوزارة لم تنتهِ بعدُ من إعداد القائمة النهائية لمدارس قيادات جماعة الإخوان المحظورة، المرشحة للخضوع للإشراف المالى والإدارى للوزارة، متوقعاً إعلانها خلال أيام، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء ينتظر تقرير الحصر النهائى من «الأمن العام» ووزارة الداخلية.