اخبار مصر قال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين وأحد رواد التطوير العقاري في مصر إن الملتقى الاستثماري المصري الخليجي الذي يعقد في القاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين يعد فرصة ذهبية أمام الحكومة المصرية لجذب استثمارات قد تصل إلى 30 % من إجمالي الدخل القومي للبلاد وهي النسبة اللازمة لإيجاد فرص عمل لكافة الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنويا، كما تساهم هذه النسبة في إنعاش الإقتصاد المصري ورفع الدخل القومي لمصر بما يؤدي إلى زيادة دخل المواطن بنسبة 7 % سنويا على الأقل. وأضاف صبور - فى تصريحات صحفية– إن أن الحكومة المصرية عليها تحفيز الاستثمار الأجنبي وخاصة الخليجي للعمل في السوق المصري وإقامة المشروعات الكبرى التي تفتح شرايين جديدة للإقتصاد المصري وتوفر آفاقا جديدة للنمو وتعمل على حل أزمات مصر في البنية التحتية والطاقة والبطالة، مؤكدا أن المستثمرين المصريين والخليجيين والأجانب وفّروا 5 ملايين فرصة عمل للمصريين في الفترة من 2002 إلى 2009. وأعلن المهندس حسين صبور أن جمعية رجال الأعمال المصريين على إستعداد لتقديم كافة أوجه الدعم والتعاون مع المستثمرين الخليجيين المشاركين في الملتقى، مشيرا إلى التجربة الناجحة للجمعية في التعاون مع المستثمرين السعوديين من خلال إنشاء مجلس الأعمال المصري السعودي الذي كان له دور بارز في عمل الدراسات اللازمة للمشروعات المختلفة وجمع المعلومات الخاصة بالاستثمار فضلا عن البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة. وأوضح أن المستثمر الأجنبي لا ينظر للماضي، ولكنه يفكر جيدا في المستقبل، وبالتالي لا بد أن تقوم الحكومة المصرية بواجبات كثيرة أهمها الحفاظ على الاستقرار الأمني والعمل على تحسين العلاقة بين العامل وصاحب والعمل، وتثبيت القوانين المتعلقة بالاستثمار وضمان عدم تغييرها من حين لآخر، ولا بد أيضا من سرعة الفصل في المنازعات القضائية المتعلقة بالاستثمار، وسرعة حل مشاكل بعض المستثمرين الموجودين في مصر حاليا، وتخفيف الإجراءات الروتينية والبيروقراطية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإقتصاد الحر. واعتبر رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن مصر تعد أرضا خصبة للاستثمار وخصوصا للمستثمريين الخليجيين نظرا لسهولة التواصل مع المصريين الذين يتحدثون نفس اللغة، كما تعد مصر الأقرب جغرافيا لدول الخليج العربي. وأشار إلى مجال التطوير العقاري من أهم المشاريع التي تجذب المستثمر العربي، مؤكدا أن الاستثمار العقاري في مصر واعد خلال الفترة المقبلة، وهناك فرص عظيمة في كافة المجالات لاحتياج مصر بشدة للاستثمار في مجال العقارات السياحية وخصوصا بعد تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، حيث تحتاج مصر لفنادق وقرى ومنشآت سياحية في مناطق مختلفة. ولفت الى ان هناك فرص استثنائية للاستثمار في مجال "Second Home" بالمناطق الساحلية والشواطئ، حيث يتم بناء وحدات سياحية يتملكها الأجانب، خصوصا أن هذه الوحدات تلقى رواجا لدى الراغبين في إمتلاك وحدة سكنية تطل على المحيط الهندي (البحر الأحمر) والبحر المتوسط نظرا لإنخفاض أسعار تلك الوحدات مقارنة بالدول الأوروبية. ودعا صبور الحكومة إلى تقديم مشروعات مدروسة ومناسبة لرغبة المستثمرين الخليجيين، وتوفير سجل كبير من الأراضي الجاهزة للاستثمار في مناطق مختلفة وبمقاسات متنوعة، معتبرا أن الملتقى يعد فرصة عظيمة لفتح قنوات إتصال مع المستثمرين.