فضيحة الشيخ القطري التي ورطت نجم مصر! بقلم محمد عمارة بالتأكيد سيلومني البعض بل ربما الجميع على هذا "العنوان" المثير للجدل والذي يعتمد في الأساس على الفضيحة أو ربط العلاقة بين قطر ومصر في ظل الوضع السياسي المتوتر بينهما وما إلى ذلك إلا أنني أرجو من الجميع الانتهاء من قراءة الموضوع كاملاً قبل الحكم علي وعلى عنواني "المثير". الأمر كله يكمن فيما يحدث حالياً داخل نادي ملقا الإسباني المملوك إلى رجل الأعمال القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن عبد الله الأحمد آل ثاني منذ صيف 2010، فالجميع يعرف أن الشيخ عبد الله قام بشراء ملقا من رجل الأعمال الإسباني لورينزو سانز ليصبح رجل الأعمال القطري هو مالك النادي ورئيس مجلس إدارته منذ ذلك الوقت. وقام الشيخ القطري بضخ الأموال في ملقا أملاً في وصول الفريق إلى مراكز القمة في إسبانية ولما لا مناطحته للعملاقيين برشلونة وريال مدريد على لقب الليغا وهو أمر لم يصبح جديداً في عالمنا العربي بل هو استمرار للتجارب و الاستثمارات العربية الناجحة سواء في مانشستر سيتي أو في باريس سانت جيرمان. وبعد موسمين رائعين أنهى الفريق الإسباني موسم 2011-2012 في المركز الرابع ومن ثم التأهل لدوري الأبطال، إلا أن الأزمة المالية التي ضربت ملقا ومن قبله الشيخ عبد الله دمرت مشروع النادي الذي كان يرغب في الوصول إلى القمة واعتلاء منصات التتويج وبالفعل بدأ الروساليدا في التخلي عن جواهره الثمينة واحدة تلو الأخرة حتى وصل بملقا الأمر لبيع أفضل نجومه على الأطلاق من أجل تفادي هذه الأزمة المالية المدمرة. وفي الصيف الماضي بدأ ملقا في اتباع سياسة الإعارات أو الصفقات "الحرة" أو بأقصى تقدير ضم النجوم أصحاب الأسعار "الرخيصة" من أجل تدعيم الفريق والمحافظة على سمعته وشعبيته الكروية في إسبانيا. ومن هنا جاء الاهتمام بمحمد إبراهيم صانع ألعاب الزمالك الذي طلبه ملقا في الصيف على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد بعد أن تألق بشكل لافت للنظر في الدوري المصري في الموسم الماضي، ولكن تمسك الزمالك بنجمه الأول والأفضل في مصر في ذلك الوقت حال دون اتمام الصفقة إلا أن هناك شبه اتفاق مبدئي بين الناديين على استكمال المفاوضات في الميركاتو الشتوي القادم على أن يوافق الزمالك على عرض ملقا في ظل رغبة إبراهيم الجارفة في خوض تجربة الاحتراف بالتحديد في الليغا الإسبانية. ولكن.. ظهرت مؤخراً مفاوضات النادي الإسباني مع يوسي بنعيون نجم منتخب إسرائيل وقائده ولاعب تشيلسي السابق والذي لا يلعب مع أي نادٍ حالياً لأنه لاعب حر منذ الصيف الماضي. بنعيون أكد وصول عرض رسمي له من ملقا ولكنه مازال حائراً بينه وبين فريق كيو بي آر الإنكليزي الذي يرغب في ضمه إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في أن الدولي الإسرائيلي لاعب من خارج الإتحاد الأوروبي وبالتالي فأن ملقا سيتحتم عليه أن يقوم ببيع أحد لاعبيه الثلاثة "الشيلي موراليس أو البرازيلي ويليجتون والبنمي شين" من أجل إيجاد مكان لأي منهما حسب قوانين الاتحاد الإسباني لكرة القدم التي تقتضي بتواجد 3 لاعبين فقط في أي فريق إسباني من خارج الاتحاد الأوروبي. والسؤال هنا؟ هل سيقبل الشيخ القطري مالك ملقا ورئيس مجلس إدارته ضم لاعب إسرائيلي في الفريق؟ وماذا سيكون موقفه أمام الشعوب العربية وجماهير كرة القدم العربية في العالم أجمع على مثل هذا الانتقال المثير للجدل خاصة أن المالك عربي في هذا الفريق الإسباني؟ وبجانب هذه النقطة، فأن بنعيون ومحمد إبراهيم تربطهما المشكلة نفسها وهما أن الثنائي خارج الاتحاد الأوروبي مما يعني أن ملقا سيختار واحداً منهما فقط في حالة بيعه لاعب واحد في فترة الانتقالات الشتوية القادمة والسؤال الآخر هل يفضل الشيخ القطري ضم الإسرائيلي صاحب ال33 عاماً الذي لم يلعب أي مباراة رسمية ولا يمتلك حساسية المباريات على المصري صاحب ال21 عاماً والموهبة التي يستطيع أي فريق وأي مدرب تطويره ليصبح نجم كبير لأنه يمتلك السرعة والمهاراة المطلوبة؟ أما المفاجأة الكبرى قد تكمن في حالة رغبة ملقا ضم الثنائي معاً وبيع لاعبان دفعة واحده لضمهما وهو ما سيثير أزمة حقيقة كبرى في مصر قبل أي دولة عربية أخرى حيث أنه لن يقبل بالتأكيد النجم المصري مزاملة النجم الإسرائيلي أو تواجدهما معاً في فريق واحد! محمد عمارة