اخبار مصر قال المهندس حاتم عزام- نائب رئيس حزب الوسط، إن "سلطة السيسي الانقلابية تعاقدت مع شركة "جلوفر بارك" للدعاية السياسية في أمريكا، بعد تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، لإقناع الأمريكيين بأن ما حدث في مصر في الثالث من يوليو الماضي، ثورة وليس انقلابًا". وأوضح عزام أن "هذا التحرك وغيره من تحركات الدبلوماسية الانقلابية في الغرب والتي تركزت علي الترويج للانقلاب دوليًا، يطرح العديد من التساؤلات، أهمها: أين العنترية السياسية التي تحدث بها أبواق الانقلاب عن استغنائهم عن الولاياتالمتحدة ومعونتها؟، ولماذا إذا كلفت دبلوماسية الانقلاب شركة دعاية وتسويق سياسي للعمل علي تسويق الانقلاب، والتحرك علي مسارات مختلفة لدي صناع القرار في الإدارة الأمريكية، في أعقاب قطع جزء من المعونة لتخفيف حدة وطئ العقاب الأمريكي؟، معتبرًا أن "هذا التحرك يفضح زيف خطابات الاستهلاك المحلي الانقلابي". وتساءل نائب رئيس حزب الوسط، قائلاً: "من يتحمل فاتورة شركة جلوفر بارك؟، وكم هي الفاتورة؟، طبعا ملايين الدولارات!، الإجابة ببساطة هي خزانة الدولة، ودافعو الضرائب الذي يتظاهر قطاعٌ أوسع منهم لأكثر من 100 يوم حتي الآن رفضًا لهذا الانقلاب"، مشيرًا إلى أن "الانقلابيين يقتلون المصريين الرافضين للانقلاب ويعتقلونهم، ثم يبددون أموالهم للترويج لهذا الانقلاب الفاشي بعد هذا الرفض الدولي له". ويطرح عزام سؤالاً آخر فيقول: "ما الذي يدفع رموز في مجلس حقوق الإنسان المعين من سلطة الانقلاب، ومنهم حافظ أبو سعدة للتجول في بعثات دولية مع مسؤولين في سلطة الانقلاب، شملت وزير العدالة الانتقالية في حكومة الانقلاب، ومني ذو الفقار ونجيب ساويرس (لا نعلم صفة الأخيرين) للترويج لأن ما يحدث في مصر ثورة وليست انقلابًا؟!، هل وظيفة مجلس حقوق الإنسان هو الترويج لانقلاب يقتل الآلاف ويعتقل الآلاف ويكبل حرية التعبير والتظاهر، أم أن المفترض أن يدافع عن حقوق هؤلاء المقتولين والمعتقلين وعن الحقوق والحريات الخاصة كحق التظاهر والتعبير؟!. ويتساءل المهندس حاتم عزام- نائب رئيس حزب الوسط: "هل تحتاج الثورة إلى حملات ترويج دولي لإثبات أنها ثورة وليست انقلابًا؟، وهل ما زال الحال كذلك بعد أكثر من مائة يوم من الانقلاب؟!". ويختتم عزام بقوله: "الانقلاب فشل بعد أكثر من 100 يوم في أن يقنع المجتمع الدولي بأنه ثورة.. ولو كلف 100 شركة دعاية سياسية أخري.. أو أرسل الوفود والبعثات، وهذا كله بفضل استبسال المتظاهرين السلميين الذين يقفون بصدور عارية أمام رصاص الانقلاب، ويقدمون دماءهم وأرواحهم رخيصة مقابل حريتهم واستعادة إرادتهم الوطنية"، مؤكدًا أنه "انقلاب ساقط لا محالة".