قال الفقيه الدستوري أحمد كمال أبوالمجد، إن المجتمع المصري مشغول بقضايا مترابطة منها قضية الأمن، مشيرا إلى أن الجميع يصعد من موقفه. وأضاف أبوالمجد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، أن الاستعجال في الحل سببب فشل المبادرات، منوها بأنه التقى قيادات تنظيم الإخوان، وأنه أكد لهم ضرورة التوافق مع المجتمع. وأشار أبوالمجد إلى أن الإخوان المسلمين حزبًا وقيادات لديهم إحساس بنكسة تراجع شعبيتهم، وتابع: "نواجه مشكلة تحويل إحساس الإخوان بنكسة تراجع شعبيتهم إلى مشاركة مجتمعية، وهم كيان معقد يتفرع إلى جماعة وحزب وأفراد وتيارات". وأوضح الفيقه الدستوري، أن مبادرة الوساطة التي تقدم بها بين الإخوان والدولة تحتاج إلى التقدم ولو ببوصة واحدة يوميا، لافتا إلى أنه لا يوجد رفض مطلق لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج لنبذ العنف والاطمئنان إلى أن الجماعة وروافدها جادون في توافق وطني بدون "شطارة". وأكد أبوالمجد أن المبادرة لا تتضمن التنازل عن مطالب الشعب منها دماء الشهداء التي سالت، والجماعة يجب أن تدرك أن الدماء خط أحمر، وتابع: "عرضنا عدة نقاط بالمبادرة على الإخوان، وبعضها ليس مناسب الإفصاح عنها الآن". وأضاف: "طرحنا التسليم بأن الجيش يؤدي دور وطني ومن واجبه أن تكون يد الدولة قوية، وهناك تعبيرات رمزية للتعبير عن التوافق منها فرز المحبوسين الذين ارتكبوا جرائم وبين التعبير عن الرأي"، مشددا على أنه يجب إكمال الهيكل الدستوري، "حتى لو كان فيه ما لا يرضينا، ولا أحبذ مصطلح خارطة الطريق". وقال إن المرحلة تحتاج الاتجاه بسرعة للتنمية ومشاركة الجميع دون إقصاء، لافتا إلى أنه طالب قيادات الإخوان نسيان موضوع عودة مرسس لكونه غير واقعي، ونقاط المبادرة لقيت قبولًا مبدئيا، وهدفها جذب الطرفين للحوار لوقف التصعيد المتبادل. وأشار إلى أن السكوت على الوضع الحالي ليس حلا، ومن يمارس المسؤولية يتحمل العقبات، وتابع: "أعلم أني سأنال كثيرا من النقد، ويجب أن نعطي للجماعة فرصة قبل الحكم على المبادرة". ونوه بأن الحكومة لا تمتلك عصا سحرية، والمجتمع يواجه سيلا من الكوارث، مؤكدا أنه ليس من أهدافه إنقاذ الإخوان من بئر السقوط؛ لأن الجماهير هي من ستمارس ثورة التصحيح.