تنطلق اليوم فعاليات «يوم الغضب» الذى دعت إليه حركة «تمرد تونس» المعارضة لحكومة حركة «النهضة»، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان فى تونس، للمطالبة بإسقاط حكومة «النهضة» وحل المجلس التأسيسى (البرلمان المؤقت). وقال مهدى سعيد، الناطق باسم «تمرد تونس»، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه «سيعقد اجتماعاً مع اتحاد المعطلين عن العمل، لوضع اللمسات الأخيرة على خطط المسيرات وتحركاتها، إذا كانت ستنطلق من عند المسرح البلدى بالعاصمة، وتتجه إلى وزارة التعليم العالى أم تظل هناك، وفور انتهاء الاجتماع سيتم إصدار بيان، يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالمسيرات والتظاهرات». وأوضح «سعيد» أن «تمرد» لا تهتم بموقف «النهضة» فيما يتعلق باستقالة حكومتها، وأضاف: «لم ولا ولن نتفاوض مع (النهضة) ومطالبنا هى إسقاط حكومتها وحل المجلس التأسيسى، ونسير فقط لأجل هذه المطالب؛ لأن الحوار مع (النهضة) نتائجه معروفة، وهى الفشل». وتأكيداً لما انفردت به «الوطن»، حول عدم قبول حركة «النهضة» مبادرة اتحاد الشغل التونسى، والتى تتضمن استقالة حكومتها لإطلاق الحوار الوطنى لحل الأزمة السياسية فى تونس، نفى المستشار الإعلامى لرئاسة الوزراء التونسية عبدالسلام الزبيدى، ما صرح به الأمين العام المساعد باتحاد الشغل أبوعلى المباركى، حول إصدار الحكومة بياناً تعلن فيه قبولها الاستقالة بعد انطلاق الحوار الوطنى. وفى سياق منفصل، تواصلت ردود الأفعال العنيفة تجاه تصريحات الرئيس التونسى منصف المرزوقى، بعد هجومه على مصر فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى طالب خلاله بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى. وقال رياض بلفضل، منسق عام حزب «القطب» والقيادى بجبهة الإنقاذ، فى اتصال ل«الوطن»: «بالتأكيد تصريحات المرزوقى، هى بتوجيه من حركة (النهضة)، وهى هروب مباشر من المشاكل الداخلية التونسية ومواجهتها، بمحاولة لفت الأنظار وتسليط الضوء على مشاكل مصر، وكان من الأجدى به أن يتصدى لمشاكل تونس».