"القصير" يتفقد غرفة العمليات المركزية للجبهة الوطنية لمتابعة جولة الإعادة بال19 دائرة الملغاة    عبدالحليم قنديل: الملك فاروق كان "ملك كوتشينة" وسلّم سيادة مصر ل6 دبابات إنجليزية    وزير المالية: نعمل على تعزيز تنافسية اقتصادنا ودفع معدلات التصدير السلعي والخدمي    خبير نووي: الأوروبيين خسروا جزءًا كبيرًا من أدوات الضغط التي كانوا يمتلكونها في الملف الإيراني    جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة    وزير الشباب ومحافظ القاهرة يشهدان ختام نهائي دوري القهاوي للطاولة والدومينو    الداخلية تضبط المتهم بتوزيع أموال بمحيط لجان البحيرة    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    اليوم السابع يحصد 8 جوائز بمسابقة الصحافة المصرية.. وتكريم الفائزين    تشكيل تشيلسي أمام أستون فيلا في البريميرليج    ثنائية رونالدو تمنح النصر التقدم على الأخدود في الشوط الأول    مسؤول يمني يحذّر من مواجهة عسكرية محتملة في حضرموت مع تصاعد الخلاف حول وجود قوات الانتقالي    مسؤول أمريكي سابق: تصريحات إيران بشأن المحادثات النووية قد لا تكون ذات أهمية حاسمة    ضبط شخص بحوزته بطاقات شخصية ومبالغ مالية للتأثير على الناخبين بطهطا في سوهاج    وزير الإسكان يتفقد مشروع "حدائق تلال الفسطاط" بمحافظة القاهرة    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    ياسين منصور يسلط الضوء على دور العقارات والسياحة المتكاملة فى تعزيز الاقتصاد المصرى    شعبة المستوردين: المشروعات القومية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح والأرز في مصر    رونالدو يقود النصر أمام الأخدود في الجولة 11 من دوري روشن السعودي    خبراء: الاستيراد والتعاقدات طويلة الأجل ساهمت في استقرار أسعار القمح محليًا رغم الارتفاع العالمي    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فتي الدارك ويب ل 24 يناير    صادر له قرار هدم منذ 22 عاما.. النيابة تطلب تحريات تحطم سيارة إثر انهيار عقار بجمرك الإسكندرية    ترامب يطالب بكشف "الملفات السوداء" لإبستين ويتهم الديمقراطيين بالتورط    الجيش الملكي يعلن الاستئناف على عقوبات الكاف بعد مباراة الأهلي    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    علاج حرقة المعدة المستمرة بالمنزل، ومتى تتحول إلى مرض مزمن؟    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    أمم إفريقيا - دوكو دودو ل في الجول: كنا نستحق نتيجة أفضل أمام الكونغو.. ونريد الوصول إلى أبعد نقطة    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    محافظ البحيرة تتفقد لجان انتخابات النواب.. وتؤكد على الحياد أمام جميع المرشحين    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    قرار وزاري من وزير العمل بشأن تحديد ساعات العمل في المنشآت الصناعية    تطورات الحالة الصحية للفنان محمود حميدة    اليوم.. العرض الخاص لفيلم "الملحد" ل أحمد حاتم    فلافيو: الأهلي بيتي.. وأتمنى التدريب في مصر    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    هيئة تنشيط السياحة: القوافل السياحية أداة استراتيجية مهمة للترويج للمنتج المصري    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    روسيا: تنفيذ ضربة مكثفة ضد البنية التحتية للطاقة والصناعة الدفاعية الأوكرانية    انطلاق الدورة 37 لمؤتمر أدباء مصر بالعريش    محافظ بني سويف يُكلف رئيس المدينة بمتابعة إصلاح كسر مياه وإعادة الحركة المرورية بعد سقوط شجرة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    بدء عملية التصويت للناخبين في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة المصرية للاتصالات في كأس مصر    121 عامًا على ميلادها.. «كوكب الشرق» التي لا يعرفها صُناع «الست»    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتوى كويتية:زواج المسلسلات حقيقي ولا يجوز للمتزوجات أداء دور الزوجة
نشر في أخبار النهاردة يوم 17 - 09 - 2013



جاء تصريح الناشط الكويتيّ المتشدّد مبارك البذالي، باعتبار زواج الممثلين في الأعمال الدراميّة زواجاً صحيحاً، ليُثير ردود أفعال متباينة بين نجوم الساحة الفنية الخليجيّة وصنّاع الدراما، الذين استنكروا هذه الرؤيا الضيّقة للعمل الفنيّ. وقال البذالي في تصريحه: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم: ثلاثة جدّهن جدّ وهزلهنّ جدّ: النكاح والطلاق وعتق العبد". ثمّ اعتبر أنّ "مفهوم الحديث يدلّ على أنّ النية ليس لها دور أساسيّ في الأمور الثلاثة، وإن كان الأمر تلفّظاً. والممثلة تعقد قرانها على ممثل، وبشهود، وولي أمرها موافق على تمثيلها، والتمثيل يدخل في أمر الهزل واللعب، فيشمله الحديث. والبعض يقرّ بالتمثيل بلا عقد، فيقول هذه زوجتي، والممثلة تقول زوجي، وهذا إقرار. وولي أمرها موافق على تمثيلها. وإن كانت الممثلة متزوجّة في الأصل، وتزوّجت خلال التمثيل، فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر، هي وزوجها الحقيقيّ، ولا بدّ من التوضيح على هذا الأمر الخطير".
آراء الفنانين
كانت البداية مع الفنان القدير عبد الإمام عبد الله الذي أكّد أنّ كتابة عقد يعتبر الزواج حينها رسميّاً، بينما الإشارة إلى مشهد الزواج فقط، لا يعدو كونه تمثيلاً وتجسيداً للواقع، وأضاف: "أنا كممثل، وأمامي زميلة، ويجمعنا مشهد زواج، يجب أن يقتصر الأمر على الإشارة إلى المراسم، وألا نتطرّق للتفاصيل، لاسيّما عند كتابة العقد، لأنّ ذلك قد يضعنا في مأزق".
وأضاف عبد الإمام: "أفتى عدد من علماء الأزهر بأنّ ظهور ممثلة وممثل، وبينهما مأذون، على الشاشة، ثمّ عقد القران بالطريقة الشرعيّة، اعتماداً على العبارات المتّفق عليها شرعاً، بأنّ الزواج قد تمّ بينهما؛ لذا، وتجنّباً لحدوث أيّ لبس، لا يُقدّم المشهد كاملاً في المسلسلات المصريّة، وأتمنّى أن يُطبّق الأمر نفسه على الأعمال الخليجيّة التي بدأت تسير على الدرب في الآونة الأخيرة. لذا أنصح جميع الزملاء والمخرجين والمنتجين بتجنّب دائرة الشبهات وتجسيد جزء من المراسم فقط، والابتعاد قدر الإمكان عن المشاهد التي تتضمّن عقد قران رسميّ وترديد عبارات شرعيّة"، مشدّداً على "ضرورة أن يبقى التمثيل في إطاره، من دون أن نضخّم من حجم أيّ قضيّة أو مشهد".
الفنّان القدير عبد الرحمن العقل شدّد على أنّ الفنّ مجرد إيحاء وتجسيد للواقع، ولا يُعبّر عن الحقيقة المطلقة، موضحاً بالقول: "أتمنّى ألا نحمّل الأمور أكثر ممّا هي عليه. واستناداً لفتوى الأزهر الشريف، لا يجوز أن نقدّم مشهد الزواج كاملاً... ويبقى أنّ عدم وجود نيّة هو الفيصل، خصوصاً أنّ الزواج في السابق كان يتمّ بالكلمة، من دون تدوين، وليس بالعقود الرسميّة؛ واستمرّ هذا الأمر لسنوات، إلى أن تشكّلت الهيئات الحكوميّة واتخذت الدول هيكلها الإداريّ، وبدأ تقنين الزواج، من خلال عقود". وأشار العقل إلى ضرورة "أن يتّفق المخرج والمؤلّف على أسلوب صياغة المشهد".
أمّا الفنان القدير محمد المنصور فقد اتفق مع العقل وعبد الإمام، في ما ذهبا إليه من أنّ "التمثيل هو محاكاة للواقع وتجسيد أحداث من نسج الخيال، والنيّة هي الفيصل في ما يخصّ مشاهد الزواج التي لا تجسّد كاملة في أغلب الأعمال الدراميّة، وإنّما تأتي مقتطعة، ولكن في الوقت نفسه مع الحفاظ على السياق الدراميّ".
المؤلف عبد العزيز الحشّاش رفض الحديث عن مشروعيّة زواج الممثلين، وقال: "أرفض مثل هذه الادّعاءات، فالزواج يفترض فيه النية؛ وما نقدّمه تمثيل، وليس واقعاً، وسأضرب لك مثالاً بعيداً عن الزواج. فلو أنّ فنّاناً حتّم عليه مشهد أن يتمنّى الموت لزميل له، يلعب شخصيّة معادية في السياق الدراميّ، فهل نعتبر هذه الأمنية حقيقة يُحاسب عليها؟ الأمر كلّه تمثيل، والفنّانون زملاء".
وحول رؤيته كمؤلف لمشاهد الزواج وكيفيّة صياغتها، أوضح بالقول: "من جانبي أفضّل كتابة مشاهد التمثيل كاملة، كوني من مؤيّدي المدرسة الواقعيّة. ومن خلال احتكاكي بالجمهور وتجاربي، أدركت أنّ المشاهد يفضل التفاصيل الدقيقة ويستمتع بمشاهدتها. ومن جهة أخرى، أرى أنّ الأمر جيّد في توثيق العادات والتقاليد الخاصّة بالزواج. ولكنني أواجه مشكلة بخل بعض المنتجين، حيث لا يُعطينا مجالاً لتنفيذ تلك المشاهد، نظراً إلى تكلفتها المرتفعة".
الفنانة والإعلامية فاطمة العبد الله تساءلت بالقول: "أين الولي؟ وأين المأذون، والمهر، والقبول والإيجاب؟! أليست تلك جميعها شروطاً يجب توافرها، أم أنّ البعض يحكم على الأمر من الظاهر ويتجاهل التفاصيل الدقيقة، التي تؤكّد صحّة عقد القران". واستطردت العبد الله بالقول: "نحن نقدّم فناً وتمثيلاً، وأجسّد شخصيّة باسمٍ لا يُعبّر عني، وانتمي لعائلة غير التي أحمل اسمها. والممثل الذي أمامي ينطبق عليه الأمر نفسه. تلك الفتاوى لا تتجاوز كونها تهريجاً ومحاولة لتحجيم دور المبدعين في الخليج والوطن العربي وإثارة الجمهور تجاههم".
اتفقت معها في الرأي زميلتها الفنانة غدير صفر التي قالت: "نقدّم قصصاً من الواقع. ولذا، فإن التفاصيل الدقيقة، مثل مشاهد الزواج مهمّة حتى تصل الفكرة إلى المشاهد. وأعتبر أنّ اقتناع المشاهد بما نقدّمه نجاح لنا، إذ يُبرهن الأمر أنّنا نجحنا في إيصال الرسالة إلى المتلقّي. أمّا عن صحّة الزواج من عدمه، فإنّ الأمر يتوقّف على توافر شروط الزواج الشرعيّ، وهذا لا يحدث في أيّ عمل دراميّ، مع اختلاف الأسماء وعدم وجود مأذون حقيقيّ لكتابة عقود رسميّة، إلى جانب عدم توافر النيّة لدى الممثلين؛ فكلّ طرف على علم بأنّه يمثل، وينتهي كلّ شيء بعد توقّف الكاميرا عن تسجيل الحدث".
وطالبت صفر ألا يستمرّ الجدل حول أمور محسومة سلفاً، لا تخرج عن كونها محاكاة للواقع، مشيرة إلى أنّ هناك من يحاول تشويه دور الممثلين والانتقاص من دورهم في نشر الفنّ والإبداع والوعي وتثقيف الجمهور، من خلال أعمال تحمل قيماً وأخلاقيّات وتوثق لعادات وتقاليد المجتمع الخليجيّ على مرّ العصور.
أمّا الفنّان خالد العجيرب، فأكّد ضرورة احترام الفنّ وما يقدّمه من قيمة، مشدّداً على أنّ ذلك لا يمنع الامتثال لفتاوى العلماء، وأضاف: "أعتقد أنّ هناك لبساً لدى البعض، فنحن عندما نقرّر أن نقدّم مشاهد الزواج، ضمن السياق الدراميّ للأحداث، فإنّ الأمر يقتصر على بعض اللقطات التعبيريّة، ولا ندخل في التفاصيل، منعاً لأيّ شبهات حول مشروعيّة تلك المشاهد".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.