أعربت مصادر إسرائيلية كبيرة عن قلقها مؤخرا من إقحام إسرائيل في النقاش الداخلي الأمريكي حول الملف السوري، وحذرت من أن تلجأ سوريا إلى مهاجمة إسرائيل في حال توجيه ضربة عسكرية أمريكية إليها. وذكر راديو إسرائيل أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم ينف ما ذكرته تقارير صحفية من أن رئيس الوزراء يحاول مساندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال إجراء مكالمات هاتفية مع أعضاء بارزين في الكونغرس لغقناعهم بدعم سياسة أوباما. كما يبذل اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل "ايباك" مساعيه في صفوف أعضاء الكونغرس لإقناعهم بأن أي عملية عسكرية ضد سوريا تتماشى مع المصلحة الإسرائيلية، لا سيما وأن الامتناع عن القيام بمثل هذه العملية يشكل رسالة مزعجة لحكومة طهران التي تدعم بشار الأسد. هذا ويذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواصل بذل جهوده لحشد دعم أعضاء الكونغرس والرأي العام الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. ويلتقي الرئيس أوباما غدا، الثلاثاء، أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي ثم يلقي خطابا إلى الأمة الأمريكية يستعرض فيه مبادئ سياسته بالنسبة للملف السوري، ومن المتوقع أن يجري التصويت الأول في مجلس الشيوخ على مشروع القرار بشأن مهاجمة سوريا بعد غد، الأربعاء. وفي غضون ذلك، وجه رئيس لجنة الشئون الاستخبارية في مجلس النواب الأمريكي النائب الجمهوري النافذ مايك روجرز انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس أوباما قائلا إن سياسة أوباما في الملف السوري مثيرة للإرباك، وأشار إلى أنه يشكك شخصيا في تداعياتها. ويذكر في هذا الصدد أن رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام قال إن بلاده تنتظر الرد على رسالة إلى الكونغرس الأمريكي أوضحت فيها أن أي ضربة أمريكية ستصب في مصلحة الإرهابيين والتكفيريين. وفي مقابلة مع شبكة التلفاز "سكاي نيوز" قال اللحام إن الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق يشكل ذريعة لضرب بلاده كما حدث في العراق، على حد تعبيره. صدى البلد