رئيس "مياه سوهاج": انتهاء أعمال الإحلال والتجديد بمحطات طما وطهطا    الرقابة الإدارية تنظم جلسة نقاشية حول أسواق المال وتنمية الاقتصاد المصري بالعاصمة الإدارية    6 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة    سياسي ألماني بارز يطالب بوضع برنامج لشراء مسيرات دفاعية بعد اختراق أجواء بولندا    أول تعليق من محمد صلاح بعد فوز ليفربول ضد بيرنلي فى الدورى الإنجليزى    انسحاب زامبيا أمام ناشئات اليد فى بطولة أفريقيا بالجزائر لعدم الحضور    جبر الخواطر.. رحلة نيلية لذوي الهمم في دمياط    محافظ القاهرة يشرف على إزالة مخالفات بناء أدوار بدون ترخيص بمدينة الأمل    حملات تموينية مفاجئة على المخابز البلدية بمدينتى أسوان وإدفو وتحرير 73 محضر مخالفة    الداخلية تكشف تفاصيل القبض على تاجرة مخدرات فى المنوفية    الدورة 8 لمنصة سيني جونة.. 19 مشروعا تتنافس على جوائز بقيمة 330 ألف دولار لدعم إنتاج الأفلام    «دلع ودلال».. ملك أحمد زاهر تتألق بالجينز في أحدث ظهور    التفاصيل الكاملة لحالة تامر حسني الصحية.. يخضع لجلسات علاج طبيعي    مدير "الأهرام الاستراتيجي": الانعقاد السريع للقمة العربية يحمل رسالة قوية للجُرم الإسرائيلي    «رفع لافتة تشارلي كيرك على مبنى بلبنان».. حقيقة الصورة المتداولة    «تموين المنوفية»: ضبط مصنع غير مرخص للأدوية والمكملات بمدينة السادات    محمد أبوتريكة: عصام الحضري أفضل من دوناروما    «سحر لا يقاوم ونهايات موجعة».. أبراج تأسر القلوب وتكسرها    الجامايكي سيفيل يكسر هيمنة لايلز على سباق 100 متر بمونديال ألعاب القوى    جامعة قناة السويس تستقبل وفد منطقة الوعظ بالإسماعيلية لبحث التعاون    مدير تعليم المنوفية يناقش استعدادات العام الدراسي الجديد    افتتاح 3 مدارس جديدة في دمياط    مستشفيات سوهاج الجامعية تطلق نظام الحجز الهاتفي للعيادات الخارجية لتخفيف الزحام    تجهيز 7 آلاف فصل جديد لخدمة 280 ألف طالب في العام الدراسي الجديد    توزيع حقائب مدرسية وأدوات مكتبية على الأيتام والأسر غير القادرة بمطروح    منال عوض تلتقي الجهات المنظمة لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    وزير الدولة للإنتاج الحربي: نعمل على جذب استثمارات وتعزيز قدرات القطاع الصناعي    زراعة البحيرة: شروط صارمة لاعتماد مواقع تجميع قش الأرز    الصحة: إيفاد كوادر تمريضية إلى اليابان للتدريب على أحدث الأساليب في إدارة التمريض    "فيشر موجود وأسد مش صح".. شوبير يكشف تحركات الأهلي في الساعات الماضية    «صلاح من بينهم».. أبوتركية ينتقد لاعبي ليفربول: «لابسين بدلة وبيلعبوا بالشوكة والسكينة»    "أسرار كارثية".. نجم الزمالك السابق يفجر مفاجأة بعد رحيله: "أنا صريح"    شركة مياه الشرب تعلن عن وظائف جديدة بمحافظات القناة    تطعيمات ضرورية يجب حصول الطلاب عليها قبل بدء العام الدراسي    تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 284 ألف مواطن ضمن "100 يوم صحة" بالمنيا    البنك الأهلي يساهم ب 60 مليون جنيه لصالح وحدة "الايكمو" من خلال لجنة زكاة طوارئ قصر العيني    تشيلسي يرسل كشافة لمراقبة جناح يوفنتوس التركي كينان يلديز    حتى المساء.. أمطار غزيرة على هذه المناطق في السعودية    رسوم السحب النقدي من ماكينات الATM لجميع البنوك والحد الأقصى لعمليات السحب    نور النبوي يستعد لتصوير «كان يا مكان».. ويواصل صعوده نحو نجومية مختلفة    رسالة صادمة من ريهام سعيد لمنتقديها.. اعرف التفاصيل    منظومة شرطية إنسانية.. الجوازات تقدم خدماتها للحالات الطارئة بكفاءة    "معلومات الوزراء": الذكاء الاصطناعي أصبح جاهزًا لإحداث ثورة في مجال السياحة العالمية    تأجيل محاكمة «موظف» متهم بالاختلاس في المنيا لدور نوفمبر    شاعر غنائي يثير القلق حول الحالة الصحية ل«تامر حسني».. ما القصة؟    مستقبل وطن بالإسماعيلية يدعم مستشفى القصاصين التخصصي    مطروح: توزيع حقائب وكتب وزي مدرسي على 2000 من طلاب المدارس من الأولى بالرعاية    السيسي يؤكد أهمية تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير فرص العمل في قطاع الطاقة الجديدة    حشود بالآلاف واشتباكات عنيفة مع الشرطة.. أكبر مسيرة لليمين المتطرف فى لندن    تعطيل العمل بالقسم القنصلي للسفارة المصرية بالدوحة    فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيامه    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    «الإفتاء» تواصل عقد مجالسها الإفتائية في المحافظات حول «صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام»    الصين تحذر الفلبين من «الاستفزاز» في بحر الصين الجنوبي    صحيفة نمساوية: بولندا باتت تدرك حقيقة قدرات الناتو بعد حادثة الطائرات المسيرة    رغم تعنت الاحتلال .. القوافل المصرية تسعى لوصول الاحتياجات لمستحقيها في غزة    خطوات استخراج البطاقة الشخصية 2025 ب 5 طرق أبرزها عبر الإنترنت    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار مصر اليوم : الأزمة المصرية: لحظة حرجة يشهدها الشرق الأوسط
نشر في أخبار النهاردة يوم 05 - 07 - 2013

استقبلت إطاحة الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بعد عام من توليه الرئاسة بالترحاب من جانب معارضي الجماعة، إلا أنه يبدو أن تلك الاحتفالات لن تدوم طويلا.
وتعد هذه لحظة حرجة بالنسبة ليس لمصر حسب، بل لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.
فإطاحة رئيس إسلامي منتخب ديمقراطيا وتعطيل الدستور هي أمور سيجري تفسيرها من قبل العديد من السياسيين الإسلاميين في برسالة واحدة فقط، مضمونها أنه ليس من الضروري اللجوء إلى صناديق الاقتراع للوصول إلى السلطة بدلا من انتزاعها بقوة السلاح.
وهناك سابقة مرعبة شهدتها الجزائر، ففي عام 1991 فاز حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجولة الأولى من الانتخابات. وبعد أيام، قام الرئيس -تحت الضغط من الجيش الجزائري العلماني- بحل البرلمان وإبطال الانتخابات.
ودفع هذا الحركة الإسلامية في الجزائر إلى العمل في السر، لتعيش البلاد عقدا من الاضطرابات والتمرد لقي خلاله ما لا يقل عن 250 ألف شخص مصرعهم.
ولا يزال البعض يعيشون في الصحراء الإفريقية وهم يعملون في التهريب ويقومون باختطاف الرهائن وقتلهم.
"وضع شديد الخطورة"
وتعد مصر مهد الإسلام السياسي، تلك الحركة التي تعود جذورها إلى حراك مناهض للاستعمار في أوائل القرن العشرين.
ومنذ ذلك الحين، لا يزال هناك جدل مستمر داخل العديد من أوساط الإسلام السياسي حول ما إذا كان التنافس من أجل الوصول إلى السلطة بشرعية عن طريق صناديق الاقتراع يستحق بذل الجهد من أجله، أم أن مناوءة الحكام العلمانيين بالعنف والاستحواذ على السلطة –كما يدعو إليه الجهاديون- هو الخيار العملي الوحيد.
وعندما أطاحت حركة احتجاجات الربيع العربي النظام الفاسد سيء السمعة للرئيس المصري حسني مبارك عام 2011، وأتت الانتخابات بجماعة الإخوان المسلمين بديلا عنه، جاء ذلك بمثابة صدمة أطاحت كل أفكار القاعدة والجهاديين، حيث أكدت للعالم كله أن ثمة مستقبل للإسلام السياسي من خلال طرق سلمية ديمقراطية.
أما الأحداث التي تجري في القاهرة هذا الأسبوع فإنها تمثل خطورة في تقويض هذه الفكرة.
"صراع مسلح"
وتقول منى القزاز، وهي متحدثة باسم جماعة الإخوان المسلمين: "إن هناك مخاوف من المستقبل، فالملايين أدلوا بأصواتهم لمرسي، وكنا نعتقد أن تلك هي الديمقراطية. أما الآن، فنحن في مواجهة وضع شديد الخطورة."
ويتفق محللون في مركز "Stratfor Global Intelligence" الأمريكي مع هذا الرأي.
ومع أنهم يستبعدون أن تبعد جماعة الإخوان المسلمين عن طريق الديمقراطية، إلا أنهم يتنبؤون بأن "إطاحة الرئيس مرسي قد تدفع الجماعات السلفية الأكثر محافظة لأن يهجروا السياسة ويلجأوا إلى الصراع المسلح."
كما يرى الباحثون أن "إطاحة الرئيس المصري الإسلامي المعتدل ستقوض جهد دولي لاجتذاب إسلاميين أصوليين نحو التيار السياسي السائد في العالم العربي والإسلامي."
وأضافوا: "في السياق المصري، ستكون إطاحة مرسي بمثابة سابقة للرؤساء في المستقبل، يمكنهم من خلالها أن يتوقعوا إطاحتهم عن طريق العسكر في حال الضغط عليهم من جموع الشعب، ولن يكون ذلك في مصلحة الاستقرار المستقبلي لمصر."
مشكلة محتملة
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية لطالما شنت حملات واسعة للقضاء على الحملات الجهادية التي تتسم بالعنف والتي تسعى لإطاحة الحكومة.
جدير بالذكر أنه في عام 1981 اغتال جهاديون الرئيس محمد أنور السادات.
كما شهد النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي اشتباكات مستمرة بين الشرطة وجهاديين، وفي عام 1997 قتل الجهاديون 58 سائحا في معبد بالأقصر.
واليوم ذهب مئات الجهاديين المصريين إلى سوريا للانضمام للمعارضة الإسلامية التي تقاتل قوات الرئيس الأسد، في الوقت الذي تغتنم فيه الجماعات الجهادية المصرية السنية فرصة الاضطرابات بسبب الربيع العربي لبناء ترسانتهم وزيادة عددهم ونفوذهم.
لذا إن قرر بعض الإسلاميين في مصر جعل أعمال العنف حاليا خيارهم الوحيد، حينئذ سينظر إلى أحداث هذا الاسبوع على أنها مجرد الشرارة التي أطلقتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.