لم تكن المشكلة الأخيرة التي جمعت المخرج -حديث الشهرة- محمد سامي بالفنانة غادة الرازق، إلا واقعة جديدة تضاف لملف مشاكله الذي يزيد عن عدد سنوات عمله بكثير، فسامي الذي بدأ حياته معتمداً على ثروات والديه محاولاً تحقيق حلمه بأن يصبح مشهوراً، كانت له تجارب فاشلة في الغناء وتقديم البرامج، عدل بعدها من خطته حيث اختفى لشهور عاد بعدها ليقدم نفسه كمخرج بعدما أكد لمن حوله دراسته للإخراج في أمريكا، ثم بدأ في تكوين الصداقات مع بعض نجوم الغناء مستغلاً عروضه للانتاج لبعضهم، مثل النجمة هيفاء وهبي التي أنتج لها أحد كليباتها. سامي الذي خرج خلال اليومين السابقين بحملة ضد غادة عبدالرازق نجمة مسلسله الجديد "حكاية حياة"، وزع على جهات الاعلام والصحافة صورة له وهو يرقد في مستشفى العجوزة، وأرسل معها بياناً يؤكد فيه اصابته بارتجاج في المخ على إثر الخلاف الذي دب بينه وبين غادة، التي اتهمها سامي بتحريض زوج ابنتها على قتله والاعتداء عليه بالضرب. الطريف والفاضح في نفس الوقت، هو أن الوقائع تشير إلى أن سامي قام بتحرير المحضر لغادة قبل توجهه للمستشفى التي استخرج منها تقريراً طبياً يفيد اصابته، وهو ما يفتح باباً لأسئلة غاية في البراءة حول منطق أن يكون هناك شخص مصاب بالارتجاج وقادر على التوجه للقسم والجلوس فيه لساعة وأكثر والإدلاء بشكواه وتحرير محضر، فهل لو كان سامي مصاباً بالفعل كانت ستساعده قواه البدنية على تحمل الألم والجلوس في القسم بكامل وعيه قبل التوجه للمستشفى ؟! بغض النظر عن منطق تصرفه، أو البيانات الصحفية التي أرسلها في محاولة منه لتشويه صورة غادة مستغلاً مهنة زوج ابنتها، فتاريخ سامي وحده يكفي لإدانته وتشويه صورته، فعلى مستوى العمل كان له أكثر من خلاف مع نجوم تعاون معهم مثل شيرين وهيفاء وهبي، ومحمد السبكي، وتعديه بالضرب على مدير الانتاج في لوكيشن مسلسل "آدم" لتامر حسني. والأسوأ ليس في ذلك التاريخ المشين للمخرج الحديث العهد، ولكن ما يعيبه أكثر هو تاريخ عائلته ، خصوصاً وأن والدته د. صبورة محمد السيد متهمة بالتزوير ومقام ضدها نحو 56 قضية، ووالده محمد سامي عبد العزيز مسجل خطر فئة أ، وهي الحقيقة التي كان عمرو أديب قد كشفها في أحدى حلقات برنامجه، حينما استضاف المذيعة جيهان سليمان التي تصادف كونها ولية أمر احد طلبة المدرسة التي يملكها الوالدين، والتي أكدت بالمستندات أن مالكي مدارس "طيبة" غير مؤهلين للعمل التربوي حيث الزوج مسجل الخطر والزوجة التي كانت تعمل من سنوات حارسة لاحدى العقارات. حلقة عمرو أديب التي يعود عمرها لعامين وأكثر، تضمنت فتح النار من ولية الأمر على عائلة محمد سامي حيث كشفت أن تلك العائلة لها تاريخ في البلطجة من سنة 98 وكان المذيع مفيد فوزي قد فتح في برنامجه ملف فسادهم الذي تضمن وقائع غريبة مثل اعتداء بالضرب واجهاض لاحدى المدرسات، والاعتداء على أحد شهود العيان، وتشويه سمعة طالبات المدارس الخاصة بهم، وارهاب أولياء الأمور. وكل ما سبق من تفاصيل يطرح سؤالاً ثانياً حول منطق محمد سامي في اتهام غادة عبد الرازق بالبلطجة، وهو جزء من أسرة يشينها ويدينها الكثير في هذا المجال بالتحديد. وتأتي تصريحات غادة عبد الرازق اليوم لتزيد الطين بلة خصوصاً بعدما اتهمت المخرج بالإدمان، وبحضوره لموقع التصوير وهو تحت تأثير المواد المخدرة، كاشفة عن أن سبب خلافها الحقيقي معه هو اخطاءه الاخراجية الكثيرة التي كانت تحاول غادة التعديل عليها والاستعانة بمشورات الأصدقاء، غير أن تعديلاتها لم تنل رضاه فانفعل وصفعها على وجهها لتستعن بعدها بزوج ابنتها لدعمها. كل ما سبق يشير إلى أن ما يدور اليوم ما هو إلا تمثيلية من إخراج محمد سامي لشحن الرأي العام ضد غادة وإظهار نفسه بريء، وهي التمثيلية التي سيتلقى نتيجتها قريباً بعد اتفاق مجموعة من الفنانين على تقديم بلاغ للنائب العام ضد سامي بتهمة تشويه سمعة الفن المصري !