في اليوم الخامس من شهر مارس عام 1986 كان هناك موعد لقدوم طفل صغير لم يعرف بعد أنه سيصبح أحد أهم لاعبي نادي الزمالك على مدار تاريخه .. محمود عبد الرازق "شيكابالا". ويحتفل شيكابالا اليوم "الخميس" بعيد ميلاده التاسع والعشرون.. ذلك الساحر الأسمر الذي وُلد بقرية "الحصايا" في أسوان. الساحر الأسمر تحمل مشقة السفر من بلدته إلى القاهرة من أجل الخضوع للاختبارات في الزمالك حينما كان عمره حينها عشر سنوات. ولم يكن يعرف الساحر الأسمر أنه سيلفت الأنظار إليه ليعيش داخل أحضان الزمالك فترة أكثر من التي عاشها في بلدته. ومع بداية الألفية الجديدة، كانت بداية شيكابالا الحقيقة مع الزمالك بعدما تم تصعيده للفريق الأول، وكعادة النجوم الكبار ترك شيكابالا بصمته في أول مباراة لعبها امام غزل المحلة بهدف مُبهر. شيكابالا بات رمز جماهيري بحت، فهو الصديق المقرب لجماهير القلعة البيضاء، تغنى معهم بأسم الزمالك، وبكى من أجلهم، لذلك تغفر له الجماهير أي صدام كونها تعلم مدى ارتباطه بالقلعة البيضاء. الأن الجميع ينتظر عودة شيكابالا للزمالك نهاية الموسم من سبورتنج لشبونة البرتغالي من أجل تسطير تاريخ جديد مع القلعة البيضاء يكرسه باستعادة البطولات الغائبة عن جدران النادي الأبيض