كشف محمود معروف الناقد الرياضي عن فضيحة تزوير كبرى تمت داخل جدران نادي الزمالك في صفقة انتقال الاعب الاسمر النيجيري ايمانويل امونيكي لصفوف سبورتنج لشبونة البرتغالي. وقال معروف في مقاله بصحيفة الجمهورية: كانت فرحة كبري أن ينضم محمود عبدالرازق شيكابالا إلي نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي المنافس الأول لنادي بنفيكا البرتغالي الذي كان يضم ايزيبيو أعظم لاعبي العالم القادم من موزمبيق "شرق أفريقيا" إحدي المستعمرات البرتغالية. يعتبر شيكابالا هو ثاني لاعب من الزمالك ينضم للنادي البرتغالي سبورتنج لشبونة. ذات يوم زارني مجدي عبدالغني لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي المحترف بنادي بيرامار البرتغالي وقال لي إنه يحمل عرضا لبيع النيجيري ايمانويل امونيكي لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي بمبلغ إجمالي مليون دولار "800 ألف للنادي ومائتي ألف للاعب" بالإضافة إلي معسكر لنادي الزمالك لمدة أسبوعين في مدينة لشبونة علي نفقة النادي البرتغالي. وقتها كنت عضوا بمجلس إدارة نادي الزمالك فذهبت إلي النادي وعرضت الأمر علي مجلس الإدارة. كانت في انتظاري مفاجأة ويالها من مفاجأة مثيرة.. فوجئت وأنا عضو بمجلس الإدارة بأن ايمانويل امونيكي تم بيعه لنادي ديوسبورج الالماني عن طريق فاكس تم إرساله من مكتب الصديق محمد السكري وعلي ورق من مكتب السكري للأدوات المكتبية.. وهنا تفجرت قضية كبري فقد رفضنا في مجلس الادارة بيع ايمانويل بهذه الطريقة وبمبلغ مائتي ألف دولار فقط في حين قدم مجدي عبدالغني عرضا بمليون دولار لنادي سبورتنج وتزعم حملة الرفض أعضاء المجلس الدكتور أحمد شيرين فوزي والدكتور محمد عامر وفاروق أبوالنصر وفايز الزمر وسامر أبوالخير وأنا وقررنا بيعه لنادي سبورتنج لشبونة واتخذنا قرارا بذلك وأرسلنا للنادي البرتغالي موافقتنا علي بيعه حسب العقد المرفق وأرسلنا فاكسا بذلك علي ورق نادي الزمالك وهنا اعترض نادي ديوسبورج الالماني وتمسك باللاعب ولجأ كل من الناديين إلي الفيفا يطالب بحقه في الحصول علي اللاعب وطلب جوزيف بلاتر سكرتير عام الفيفا آنذاك إرسال مندوب من نادي الزمالك لحضور التحقيق ولأن الفيفا يتعامل مع الاتحادات الرياضية وليس مع الأندية. لذا تم اختيار المهندس هشام عزمي نجم الزمالك الأسبق وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورشحني مجلس إدارة الزمالك لتمثيله في الاجتماعات باعتباري أتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية وسافر معنا مجدي عبدالغني الذي قدم العرض للزمالك.. سافرنا إلي البرتغال ومن لشبونة سافر معنا رئيس نادي سبورتنج لشبونة بنفسه ليقدم أوراقه. في مقر الفيفا بزيوريخ قابلت عبدالله الدبل السعودي وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي "فيفا" وطلبت مساعدته في قضية الزمالك وكان رجلا بمعني الكلمة وإنسانا محترما وقف معنا بقوة. حصلت علي ملف القضية من سكرتارية الفيفا واكتشفت الفضيحة الكبري.. وجدت ورقة من مكتب محمد السكري مكتوباً عليها الاستغناء عن إيمانويل امونيكي ومرسلة بفاكس من مكتب السكري وهنا أخذت الورقة وجريت إلي بلاتر في مكتبه وقلت له: إن بعض العاملين في هذا المكتب ينتمون للنادي المنافس لنادي الزمالك. وأن هذا الاستغناء مزوّر ثم أخرجت من حقيبتي بلوك نوت كبيراً من نادي الزمالك عليه اسم النادي وبياناته وتليفوناته بالإنجليزية والعربية. وهنا صاح بلاتر "إنه تزوير.. تزوير" وعقدت جلسة طارئة في الأمانة العامة وعرضت الورقتان.. ورقة مكتب السكري وورقة نادي الزمالك وقرر المجتمعون اعتبار إيمانويل امونيكي من حق نادي سبورتنج لشبونة. ثم حدثت مفاجآت بعد ذلك معي ومع فاروق أبوالنصر وفايز الزمر سأرويها فيما بعد.