الجويلي: «وحشتنا مصر» بجد!!

أشعر بغربة شديدة داخل الوطن الذي أذوب فيه عشقا
حالة من الإحباط تنتابني تسيطر على مشاعري
ماالذى يحدث فى مصر؟ إلى أين نسير؟ وأي طريق نسلك؟
نحن الذين تمسكنا بتراب هذا الوطن ورفضنا ان نهاجر مثل آخرين
النيران تشتعل والقتلى والجرحى يتساقطون.. الدماء مصرية والقاتل مصري والجاني يدعى أنه من أبناء الوطن ومصر بريئة منه ومن الذين يسوقونه ويحرضونه ويأمرونه.
تحول الإخوة الى أعداء والأوفياء الى خونة والمخلصون الى متآمرين
لم يعد فى ربوع مصر لا أمن ولاأمان ..لاسلم ولاسلام ..معارك ومشاجرات ومشاحنات وكراهية.
الأغلبية الديكتاتورية تدهس على كرامة الوطن وتمزق أوصاله وتحول ماتبقى منه إلى أشلاء.
لم تعد هناك مصر التى نعرفها ونحبها ونحتمي بها ونفتخر بالعيش على أرضها وتحت سمائها
مصر التى ذكرت فى القرآن بأنها بلد الأمن والأمان مهبط الأنبياء والمرسلين من سيدنا ابراهيم وموسى ويوسف ويعقوب وعيسى.
مصر التى أوصانا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بها خيرا ووصف جندها بأنهم خير أجناد الأرض.
الآن تغتصب وتنتهك حرماتها ويحل دم أبنائها من اجل سلطان زائل وملك لايدوم والغريب ان يحدث هذا بأيدى من يدعون أنهم من أبنائها وأنهم شربوا من نيلها وهم الذين يهتكون عرضها ويضيعون شرفها ويستبيحون حرماتها قاتلهم الله أنى يؤفكون.
بجد ياجماعة مصر وحشتنا بعد ان ضاعت منا ومازلنا نبحث عنها داخلنا قبل ان نبحث عنها فى الميادين والشوارع والحارات.
مصر الحضارة، مصر القيم والمبادئ والأخلاقيات والرجولة و«المجدعة» والشهامة وأذان المساجد وأجراس الكنائس وموائد الرحمن.
مصر المسلم والمسيحي والأيدي الواحدة وأشياء أخرى كثيرة جميلة تربينا عليها وعشقناها وعشنا بها وفيها ومعها.
نتمنى من كل قلوبنا ان تعود مصر حرة مستقلة بعد ان احتلها من لاضمير لهم ويسعون لسرقتها منا، فهل تعود مصر إلينا مرة أخرى يارب احفظها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومصائب الجاهلين «يارب».
آخر كلام
عندما تضيق بك السبل وأنت على حق فاعلم ان الفرج قريب فإن مع العسر يسرين ومع الصبر فوز وانتصار.
المصدر : الوفد