لا يختلف احد على ان "لعبة الاقدار" لا تختلف عن لعبة الكراسي الموسيقية الشهيرة والتي دائما ما تفجر المفاجأة في كل دورة لها. وان كانت لعبة الكراسي الموسيقية لا تخرج عن كونه لعبة غير ان "لعبة الاقدار" لا يمكن وصفها باللعبة خاصة وان تحدد بشكل كبير مصير اشخاص على حساب اخرون. فبعد ان كان العامري فاروق "وزير الرياضة الحالي" واحد من رجال حسن حمدي رئيس النادي الاهلي بل احد اتباعه على مدار سنوات اصبح الان الرجل الاول في عالم الرياضة المصرية بلا منازع حتى انه بات يملك حق التحكم في مصير رئيسه السابق فضلا عن قدرته على حل مجلس ادارة الزمالك ايضا. حسن حمدي رئيس القلعة الحمراء لسنوات عديدة خلفا للمايسترو صالح سليم بات يهدد عرشه داخل مملكة الشياطين احد رجاله بقرار التجميد على خلفية اتهام حمدي في قضية الكسب غير المشروع في وكالة الاهرام للاعلان التي يراس ادارتها رئيس الاهلي. ولا يختلف موقف ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك عن نظيره بالاهلي خاصة بعدما امتلك فاروق حق حل مجلس عباس داخل القلعة البيضاء على خلفية اتهام اضاء الجمعية العمومية للنادي بتزوير انعقاد العمومية التي جرت اواخر سبتمبر المنقضي فضلا عن المطالب الجماهيرية العديدة لعشاق الابيض باقالة عباس ومجلسه من البيت الابيض بعد فشله في استعادة زمن البطولات. وكأن القدر اختار هذه المرة رئيسا اكبر ناديين في مصر ليلعب لعبته معه مستخدما رجلاً من رجال حمدي والذي كان دائم الوقوف خلفه خاصة في اجتماعات رئيسا الناديين مطلع العام الجاري.