قال وزير الخارجية محمد عمرو إن أي حوار عربي تركي لا يمكن أن يتجاهل معاناة الشعب السوري الشقيق. وأشاد بالمواقف الثابتة والشجاعة للأخوة في تركيا لمساندة إخوانهم في سوريا في كفاحهم لتحقيق الحرية والكرامة في مواجهة نظام طغى وبغى على شعبه وما تحملته من أعباء لتخفيف معاناة الأخوة السوريين الذين لم يجدوا مفرا إلا باللجوء لأشقائهم في تركيا طلبا للمأوى والرعاية. وقال محمد عمرو - في كلمته أمام الدورة الخامسة للمنتدى "العربي - التركي" السبت 1 ديسمبر في اسطنبول - إن الشعب السوري خطا خطوة هامة في جهوده لتوحيد صفوف المعارضة والعمل على طرح رؤية موحدة وشاملة لعملية الانتقال الديمقراطي تطمئن كافة أبناء الشعب السوري على مقدراته وحقوقه في سوريا المستقبل بالاتفاق على تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استكمالا لخطوة بدأت في القاهرة عندما استضافت تحت رعاية جامعة الدول العربية مؤتمر المعارضة السورية لتعطينا الأمل في اصطفاف الشعب السوري تحت قيادة موحدة . وأكد عمرو أن مصر، التي ستستضيف مقر هذا الائتلاف، لن تألوا جهدا لحث وتشجيع كافة أطياف المعارضة على الانضمام أو التنسيق مع الائتلاف حتى يصير إطارا جامعا وشاملا لكافة مكونات وأطياف الشعب السوري الشقيق. وأشار إلى أن مصر ستواصل أيضا دعمها الكامل للمبعوث العربي الأممي المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي لتجنيب هذا البلد ويلات الحرب الأهلية ولتشجيع خيار الانتقال السلمي للسلطة. وأوضح أنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن نجتمع اليوم في ضيافة الأشقاء الأتراك في مدينة اسطنبول، هذه المدينة العريقة الخالدة التي تجمع بين الأصالة والعراقة من ناحية والحداثة ومواكبة تحديات العصر من ناحية أخرى، هذه المدينة التي تعكس بجلاء ما يجمعنا من قيم حضارية وثقافية مشتركة منذ عقود طويلة امتزجنا وتمازجنا ولم تفصلنا خلالها أي حدود، وها هي اليوم تعكس ما نصبو إلى تحقيقه من تحديث وتنمية مستدامة مع الحفاظ على موروثنا الحضاري وخصوصيته وتدفعنا إلى استلهام روح الآباء والأجداد من أن خير سبيل للتعاون والارتقاء ببلادنا هو بإزالة الحدود أمام حركة الشعوب والتجارة لنحقق ما نصبوا إليه جميعا من رخاء ورفاه لشعوبنا.