أعلن رئيس الوزراء السوداني الأسبق ورئيس المنتدى العالمي للوسطية السيد الصادق المهدي، عن مبادرة للمنتدى لمناشدة د.محمد مرسي لإعادة النظر في الإعلان الدستوري الذي أدى إلى انقسام مجتمعي حاد . كما دعت المبادرة - التي أعلنها الصادق المهدي الخميس 29 نوفمبر خلال مؤتمر صحفي بمقر رئيس فرع المنتدى بالقاهرة السيد منتصر الزيات والناطق الرسمي باسم المنتدى الرئيس مرسي لتأكيد التزامه بأن تكون عملية وضع الدستور وتكوينه توافقية تقوم على المشاركة الواسعة والتوازن ، مطالبين الرئيس بفتح الباب لحوار جاد يحقق التراضي الوطني . وطالبت المبادرة جبهة الإنقاذ الوطني بأن تعلن تقديرها لإجراءات الرئيس المذكورة وتؤكد استعدادها للتعاون معه ومع الشعب العريض في سبيل دعم الديمقراطية واستقلال القضاء والعمل من أجل دستور يلبى تطلعات الشعب المصري. كما تناشد المبادرة - التي تتكون من 8 خطوات - صناع الرأي العام وأجهزة الإعلام طي صفحة المراشقات والإقبال على نهج توافقي يدعم التراضي الوطني . وسيشكل المنتدى العالمي للوسطية ، في سبيل تحقيق هذه المبادرة ، وفدا لزيارة رئيس الجمهورية وممثلين للقوى الشعبية المؤيدة له وزيارة زعماء جبهة الإنقاذ الوطني لمناشدتهم لقبول هذه المبادرة. وأشادت المبادرة بدور الرئيس محمد مرسي في كبت العدوان على أهل غزة وتحقيق تهدئة مشرفة، وأيضا الإشادة بقرار الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى لتعليق مليونية الثلاثاء الماضي تجنبا للفتنة . وعبرت المبادرة عن تفهما لحسن النية من وراء الإعلان الدستوري وأشادت بالمرونة التي أبداها رئيس الجمهورية في تفسيره لها خلال لقائه بمجلس القضاء الأعلى. وأشار السيد الصادق المهدي إلى أن التفكير في هذه المبادرة جاء لأسباب كثيرة ، حيث انشطر الجسم السياسي المصري انشطارا حادا بما يشكل خطرا على الأمن القومي وعلى الديمقراطية وعلى الفضاء العربي والإسلامي والأفريقي بل الأمن والسلم العالمي ويفتح أيضا بابا واسعا للتدخلات الخارجية ، مؤكدا أنه لا سبيل لحسم ذلك بالمغالبة ولا بالمساجلة بل بالتراضي .