أكدَّ فضيلة الأمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على أهمية التنسيق بين المراكز الإسلامية التي تنشر الفكر الوسطي المعتدل في حصار الفكر المتشدّد أو المتميع. وأضاف أن ذلك من خلال تحديد مفاهيم الأفكار المتشددة والمتميعة، والتي أضحت بلاءً تفشَّى في بعض المجتمعات الإسلامية. جاء ذلك خلال استقباله الأحد 25 نوفمبر، د. عادل عبد الله الفلاح، وكيل أول وزارة الأوقاف بالكويت والأمين العام للمركز العالمي للوسطي. وأكد الفلاح، أنه جاء إلى مصر وبصحبته وفد كبير لاختيار أئمَّة وعلماء من الأزهر الشريف بناء على تكليف من صاحب السمو أمير الكويت؛ للاستفادة بهم في نشر الوسطية والاعتدال والتي ميَّزت الأزهر على مر العصور، والذي تحتاجه الأمة أمسَّ الاحتياج في تلك المرحلة الراهنة من تاريخها، في الوقت الذي أصبح الإسلام هدفًا يرمى من كل حدب وصوب بالتشدُّد والرجعية؛ بسبب بعض السلوكيات الخاطئة من بعض أبنائه. من ناحية أخري استقبل الإمام الأكبر وفدا من المركز الثقافي للتصوُّف في كردستان العراق ، برئاسة الشيخ حسين محمد البرخضري. أشاد الوفد بدور الأزهر الشريف وشيخه في تحمُّل أعباء وقضايا الأمة الإسلامية، وقال رئيس الوفد: إن الأزهر الشريف يمثل المرجعية لجميع أهل السنة في كافة أنحاء العالم، ولاسيَّما إقليم كردستان. وطلب إرسال وفدٍ من علماء الأزهر الشريف لإلقاء محاضرات على مشايخ وأئمة الإقليم تستمر لمدة ثلاثة أشهر؛ وذلك لنشر وترسيخ وسطية الإسلام واعتداله التي يحمل لواءها الأزهر الشريف، ونشر العقيدة السليمة بين أهل الإقليم. وقدَّم دعوة من رئيس العراق جلال طالباني، وحكومة إقليم كردستان لفضيلة الإمام الأكبر، لزيارة العراق الشقيق، وشكر فضيلة الإمام الأكبر الوفد وأبدى استعداد الأزهر الشريف لإرسال علماء من الأزهر الشريف لإلقاء المحاضرات ونشر الفكر الوسطي الذي يحمله الأزهر الشريف.