رئيس مالي ديوكوندا تراوري باماكو (رويترز) دعت بوركينا فاسو التي تحاول التوسط من أجل إنهاء الأزمة مع جارتها مالي رئيس مالي ديوكوندا تراوري لإجراء محادثات مباشرة مع المقاتلين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد. ووضع خبراء عسكريون من إفريقيا والأمم المتحدة وأوروبا خططا لإعادة السيطرة على شمال مالي الذي سقط في يد متمردين في مارس بعد أن أدى انقلاب في العاصمة باماكو إلى ترك فراغ في السلطة. ويخشى جيران مالي من احتمال امتداد عدم الاستقرار عبر حدودها وتخشى الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية من أن تصبح منطقة الساحل الواسعة قاعدة جديدة لجماعات إرهابية من بينها القاعدة. ولكن اي تدخل عسكري لن يكون جاهزا قبل العام المقبل. في الوقت نفسه استضاف رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري محادثات مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد التابعة لمتمردي الطوارق وجماعة أنصار الدين الإسلامية المرتبطة بالقاعدة في محاولة للتوصل لحل سلمي للصراع. وقال جبريل باسوليت وزير خارجية بوركينا فاسو إن "الرئيس بليز كومباوري يود ان يعين رئيس مالي وفدا يمكن ان يبدأ مشاورات مبدئية ومناقشات مبدئية مع تلك الجماعات المسلحة." وقال في الإذاعة الوطنية إن هذه الاتصالات الأولية لابد وان تحدد التفصيلات العملية للمفاوضات النهائية. وأعلن رئيس مالي في يوليو أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة مكلفة بالتفاوض مع الجماعات الشمالية ولكن كثيرين في المنطقة الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة يعارضون المحادثات وأدت الصراعات الداخلية السياسية إلى تأجيل تشكيل اللجنة.