أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الطرف الروسي يواصل العمل مع كافة فصائل المعارضة السورية. وأضافت أن الطرف الروسي يرى أهمية استمرار عقد الجلسات معها على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا خلال اجتماعها في جنيف في 30 يونيو 2012 لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية الانتقالية عبر الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وذكرت الخارجية، في بيان لها أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قام بزيارة عمل إلى اسطنبول، الاثنين 19 نوفمبر، وبحث مع قادة عدد من المجموعات المنتمية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من بينهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، إيجاد سبل لحل الأزمة السورية في أسرع وقت. وأجمع المشاركون في اللقاءات على ضرورة أن تنطوي التسوية المنتظرة في سوريا على ضمانات أمنية مؤكدة، وتكفل حقوق ومصالح كافة المجموعات الدينية ومواطني الجمهورية العربية السورية، وتضمن مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد على قدم المساواة. وأكدوا أيضا حرصهم على المحافظة على سيادة واستقلال سوريا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. وعلى صعيد ذي صلة، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء 20 نوفمبر، النقاب عن أن روسيا وأمريكا لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة السورية حتى الآن. وقال لافروف عقب ختام لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كمبوديا اليوم "لم يرتسم نهج مشترك بعد، ولا يوجد جواب لدى الطرف الأمريكي حول مستقبل التسوية السورية حتى الآن". وأضاف لافروف أن كلينتون أكدت التزام بلادها بما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا في اجتماعها في جنيف في يونيو الماضي ولكنها وضعت شروطا في صورة إنذار. وكان قد حذر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في رسالة لاجتماع ممثلي الحكومة السورية وأحزاب المعارضة السياسية في داخل سوريا الدول التي تساند الائتلاف الوطني المكون من المعارضين في الخارج من تزويدهم بالسلاح ، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.