كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن مساعي باريس لتهميش الإسلاميين بسوريا. وأشارت إلى موافقة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على تعيين (سفير) للائتلاف الوطني السوري المعارض لدى باريس، والذي أعلن عنه. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين 19 نوفمبر - "إن فرنسا تضاعف التحركات لصالح دعم المعارضة السورية التي أعيد هيكلتها على الورق، حيث استقبل أولاند رئيس المعارضة السورية الجديد أحمد معاذ الخطيب في الإليزيه، وإعلانه قبول منذر ماخوس المعارض السوري السابق في المنفى بفرنسا سفيرا للائتلاف لدى باريس، وهى الخطوة التي نددت بها على الفور دمشق". وأضافت أن باريس تعتقد أن هناك ضرورة للتحرك منذ إعلان مختلف عناصر المعارضة السورية الأسبوع الماضي التوصل في الدوحة إلى اتفاق أولي على تشكيل هيئة تمثيلية جديدة اعترفت بها فقط حتى الآن فرنسا والخليج وتركيا. وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية تعتبر أن إعادة الهيكلة للمعارضة السورية تعد الفرصة الأخيرة لها (المعارضة)، وخلاف ذلك، فإن الآخرين هم من سيسيطر، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الجهاديين والسلفيين الذين تسللوا إلى التمرد في سوريا. وأشارت إلى أن باريس تدرك مع ذلك أن هناك أسئلة تطرح حول إعادة هيكلة المعارضة، لاسيما أن الائتلاف الموسع الذي طالما دعا إليه الغرب يضم (الائتلاف) 64 من أعضاء ثلثهم (أكثر من 30) من المجلس الوطني السوري، الذي انتقدته قبل أيام قليلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وتابعت الصحيفة أن الأسئلة التي تطرح نفسها أيضا بشأن الائتلاف السوري الجديد تكمن في تأثير "الإسلام المعتدل" بداخله حيث يضم الائتلاف 14 ممثلا من هذا التيار، لافتة إلى أن أول اختبار سيكون تنفيذ القرار الهام الذي اتخذ في قطر لتشكيل "قناة واحدة" لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهى المهمة التي يحتكرها حتى الآن الإخوان المسلمين بفضل شبكاتهم المالية.