عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض الجمعة 16 نوفمبر، لقاء برئيس المؤتمر الوطني الليبي العام د.محمد يوسف المقريف. وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات الراهنة في المنطقة وبخاصة تطورات القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، والوضع في سوريا والمجازر المستمرة من النظام السوري ضد شعبه، بالإضافة إلى تفعيل التعاون المشترك بين البلدين وبخاصة في المجال الاقتصادي. حضر اللقاء ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، كما حضره من الجانب الليبي وزير التعاون الدولي محمد عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات سالم الحاسي، ورئيس الديوان الرئاسي عمر أحمد الناكوع، والمبعوث الشخصي عبدالباسط عبدالقادر البدري. ويستضيف مجلس الغرف السعودية السبت رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام د.محمد يوسف المقريف ووفد رفيع المستوى من الوزراء الليبيين وأعضاء من المؤتمر الوطني العام، وذلك في لقاء موسع يجمعهم مع أصحاب الأعمال السعوديين، ويبحث آفاق التعاون المشترك ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إضافة لمناقشة تمكين مشاركة قطاع الأعمال السعودي في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية الليبية. وأضاف رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي أن لقاء رئيس المؤتمر الوطني الليبي سيشكل فرصة حقيقية لقطاع الأعمال السعودي للدخول بقوة في مشاريع إعادة الأعمار الليبية ومناقشة الآليات التي تحقق للشركات السعودية المشاركة في تلك المشاريع. وشدد على أهمية مشاركة رجال الأعمال السعوديين في اللقاء وطرح رؤيتهم حول المحاور المطروحة على أجندته. وأشار المبطي إلى أن مجلس الغرف السعودية سبق وأن طرح خلال لقائه بالسفير السعودي المعيّن لدى ليبيا محمد بن محمود العلي، عدة مقترحات للعمل على تنفيذها بما يعزز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وليبيا، رمى من ورائها لتحقيق تطلع قطاع الأعمال السعودي والشركات السعودية في الحصول على نصيب وافر من مشاريع الإعمار الليبية التي يقدر حجمها بنحو 10 إلى 30 بليون دولار وتشمل مشاريع البنية التحتية وإنشاء المستشفيات والطرق ومشاريع المياه والكهرباء. وكان من أبرز مقترحات مجلس الغرف في هذا الشأن مسألة دعم الصادرات السعودية لليبيا من لاسيما وأن المنتجات السعودية في مجال مواد البناء وغيرها تمتلك ميزات جيدة وتنافسية