وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة 9نوفمبر انتقادات شديدة لحزب الله اللبناني،واتهمه بالعمل على تقويض استقرار لبنان والمنطقة. وطالب مون الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتفكيك سلاح حزب الله وتحويله إلي حزب يمارس نشاطا سياسيا فقط.معربا فى الوقت نفسه عن قلقه إزاء تزايد الأنشطة العسكرية علي الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان،وخاصة الاشتباكات الأخيرة بين قوات المعارضة السورية والجيش اللبناني وقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره نصف السنوي السادس عشر،الي مجلس الأمن الدولي والخاص بمدي الالتزام بتطبيق قرار المجلس 1559 الصادر في عام2004. ويسلط التقرير- الذي ناقشه المجلس عصر اليوم- الضوء علي أمور "مثيرة للقلق لا تزال تهدد سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي، وذلك رغم انتهاج الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي سياسة حذرة تنأي بلبنان عن الأزمة السورية وتسعي إلى استئناف الحوار الوطني. وذكر تقرير الأمين العام أنه "على مدار الشهور الستة الماضية زاد تأثير الاضطرابات المحتدمة في سوريا علي لبنان، مما زاد من حدة الاستقطاب السياسي والقلق من تداعيات ذلك علي استقرار البلاد، ولم يتم إحراز المزيد من التقدم الملموس نحو بقية تنفيذ أحكام القرار 1559، فقد شهدت هذه الفترة اشتباكات مهلكة بين أفراد من الطائفتين العلوية والسنية وشهدت محاولات اغتيال بدوافع سياسية،أدت الي زعزعة استقرار لبنان." وأعرب مون عن القلق العميق بسبب تأثير الأزمة السورية على لبنان ، لكنه أثني علي جهود الرئيسميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ونجاحهما "في الأستمساك بسياسة عدم التدخل في الأزمة السورية، وحثهما علي مواصلة انتهاج هذه السياسة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره نصف السنوي الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي عن "القلق المتزايد إزاء تنامي عدد التقارير التي تفيد بقيام حزب الله بأنشطة في سوريا،وهو عضو في الائتلاف الحاكم،قد يقوض هذه السياسة وقد يقوض استقرار لبنان في نهاية المطاف وقال بان كي مون في التقرير الذي يتابع تنفيذ قرار المجلس رقم 1559 لعام 2004، "يساورني القلق من الأنباء المتفرقة عن وقوع اشتباكات بين عناصر مسلحة من المعارضة السورية والجيش اللبناني في المناطق الحدودية وأنني أدعو جميع الأطراف الي وقف جميع هذه الأعمال والي احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1559 وتابع قائلا "لقد حذرت مرارا وتكرارا من أن اتساع نطاق انتشار الأسلحة التي تخرج عن سيطرة الدولة الي جانب وجود ميليشيات لديها كميات ضخمة من الأسلحة،أمر ينذر بالخطر علي أمن المواطنين اللبنانيين.. إن احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة حكومة لبنان لا يزال يمثل مشكلة تثير قلقا بالغا،حيث إنه يخلق جوا من التخويف في البلد ويضع لبنة في موقف بلد منتهك لالتزاماته بموجب القرار 1559 ويشكل تهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة. وحث الأمين العام "حزب الله علي عدم القيام بأي نشاط عسكري داخل أو خارج لبنان، مشيرا الى أن إطلاق حزب الله لطائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل يشكل استفزازا متهورا قد يؤدي الي تصعيد خطير يهدد استقرار لبنان. وقال : إنني أدعو قادة حزب الله مرة أخري إلي التخلي عن أسلحته والي قصر أنشطته علي ما يقوم به أي حزب سياسي،تمشيا مع مقتضيات اتفاق الطائف والقرار 1559، وقد أصبح هذا المطلب أكثر الحاحا في ظل اقتراب موعد الأنتخابات البرلمانية المقرر عقدها في ربيع عام 2013.