قالت مصادر في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الخميس 8 نوفمبر، أن الحكومة في قطاع غزة منعت الحركة من إحياء الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس ياسر عرفات في القطاع. وأكد مصدر بالحكومة الفلسطينية في غزة أن الحكومة تدرس الطلب الذي تقدمت به حركة فتح لإحياء ذكرى وفاة عرفات، ولم يصدر أى قرار رسمي في هذا الصدد. وأوضحت المصادر في حركة فتح أن الهيئة القيادية للحركة تلقت إخطارا يحظر إقامة أى نشاط جماهيرى أو تنظيمى لإحياء ذكرى وفاة عرفات. وقال مسئول العلاقات الوطنية فى حركة فتح بقطاع غزة عاطف أبو سيف، إن من حق الحركة والشعب الفلسطينى إحياء ذكرى الزعيم الراحل ياسر عرفات، وإن الحكومة المقالة لا تملك الحق فى منع أحد من الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الكبرى. وأضاف أبو سيف أن الحركة وجماهير الشعب الفلسطيني ستحيى هذه الذكرى تخليدا لمواقف ياسر عرفات البطولية فى الدفاع عن الثوابت الوطنية، وأن الجماهير لا تنتظر قرارا بالسماح والمنع من أحد، وشدد على أن الحركة تعتبر هذا حقا وطنيا خالصا غير قابل للنقاش. وأعلن نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة يحيى رباح، أن فتح ستحتفل بالذكرى الثامنة لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات على طريقتها الخاصة والتي تصادف الأحد المقبل 11 نوفمبر. وقال رباح إن هيئة العمل الوطني تتشاور مع الفصائل لإقامة مهرجان مركزي لإحياء ذكرى وفاة عرفات فى ساحة الكتيبة بمدينة غزة. وقررت نيابة نانتير (غربي باريس) في 28 أغسطس الماضي فتح تحقيق قضائي في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفى في 11 نوفمبر 2004 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي قرب العاصمة باريس، في أعقاب قيام أرملته سهى عرفات برفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها للاشتباه في أنه مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة السامة.