خصصت إدارة معرضاً الشارقة الدولي للكتاب واجهة كبيرة في إكسبو الشارقة، لعرض 4آلاف عنواناً مابين مجلد ومخطوط وموسوعات نادرة وخرائط من مقتنيات حاكم الشارقة الشخصية النادرة، قام بإهدائها للمجمع العلمي المصري لإعادة تعمير مكتبته بالذخائر. استقطبت المعروضات أنظار رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الحادية والثلاثين -الذي ينتهي 17نوفمبر الجاري- لأهميتها الكبيرة وقيمتها الثقافية والتاريخية والمعرفية كونها تعد من المجموعات النادرة عن مصر. وبادر حاكم الشارقة بتقديم هذه المقتنيات للمجمع العلمي المصري -على حد تصريحه- كهدية وعرفان للدور الحضاري لهذا المجمع الرائد الذي تعرض للحريق والدمار مؤخراً وتكفل حاكم الشارقة بإعادة ترميمه على نفقته الخاصة واستكمال محتوياته العلمية من كتب ودوريات وخرائط استخرجها من مكتبته الخاصة. وتضم المختارات النادرة أكثر من مائة كتاب ومجلد تخصصي في مجالات علمية وفنية وأثرية وطبية وجغرافية، إضافة إلى غير ذلك من مجالات ذات تماس مباشر مع الحياة والتاريخ والعلوم الإنسانية على تنوع وتعدد ارتباطاتها ومناحيها ككتاب وصف مصر الشهير بما يتضمنه من نصوص ولوحات مشهودة لعلماء وفناني الحملة الفرنسية. ومن المقتنيات أيضا موسوعة "ديدرو ودالموبير"، "مصر والنوبة" لدافيد روبيرتس، و"رحلة في مصر العليا والسفلي" لفيفون- دنيون، و"الفنون العربية في القاهرة من خلال آثارها" لبريس دافين و"هندسة القاهرة المعمارية العربية" لكوست و"ذكريات القاهرة" لبريزيوسي، و"قواعد اللغة المصرية القديمة" لشامبليون، يضاف إلى ذلك منشورات المجمع مثل النشرة العلمية التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن ونصف. ومن بين مقتنيات حاكم الشارقة المهداة إلى مصر التي تعد مصدراً من مصادر تاريخ مصر وهي مجموعة "وصف مصر" التي تعد من أهم الكتب التي حفظت تاريخ مصر بما تحويه من كنوز وآثار بمحتوياتها عن تاريخ مصر القديم والحديث والتاريخ الطبيعي بالإضافة إلى العديد من الكتب والمجموعات المعروفة التي تتحدث عن تاريخ مصر.