قال السفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب، أن وزير الحج السعودي وعد بعدم تكرار المشكلات التي كان يتعرض لها الحجاج المصريين وبخاصة أزمة تكدس الحجاج والمعتمرين التي حدثت العام الماضي في مطار الملك عبد العزيز بجدة . وأوضح أن السلطات في المطار تبذل قصارى جهدها لعدم تكرار مثل هذه الأزمات، مضيفا -في تصريح خاص- أن بعثة الحج المصرية تبذل قصارى جهدها للحد من أية مشكلات قد تواجه الحجاج هذا العام. وفي الوقت نفسه دعا السفير المصري جميع الحجاج والمقيمين المصريين بأهمية الالتزام بالأنظمة والقواعد السعودية لعدم الوقوع في قضايا أو مشكلات، مشيرا إلى أن رحلة الحج دائما فيها جزء من العناء نظرا لوجود أكثر من 3 ملايين حاج في وقت واحد وفي منطقة محدودة وهي مشعر منى. وحذر السفير أي مصري من حمل أي نوع من الحبوب الممنوع تداولها في السعودية والمدرجة ضمن جدول المخدرات وبخاصة الترامادول وزانكس. وأكد السفير عفيفي عبد الوهاب أن السفارة والقنصليتين بالرياضوجدة لن تتخلى عن أي مصري إن كان له حق ستسعى بكل الوسائل للحصول عليه، وإن كان عكس ذلك ستقدم له المشورة والنصيحة، مؤكدا أن قضية الجيزاوي ونجلاء وفا نحترم فيهما الأحكام القضائية وسنسعى بكل الطرق مع السلطات السعودية للحصول على عفو لهما في إطار البعد الإنساني الذي يتمتع بها القادة في المملكة. وقال السفير:"أؤكد وأكرر من جديد على أن أولوياتي هي المواطن المصري.. والآليات لمواجهة مشكلاتهم مفهومة لدى كل المواطنين فهناك أكثر من آلية وكله يندرج تحت منظومة السفارة المصرية وما يتبعها من قنصليات في الرياضوجدة والمكاتب الفنية العمالية والثقافية والإعلامية، كل هذه المواقع والمكاتب مهمتها الأولى رعاية المصريين وكل جهدها يصب في مصلحة المصريين". وحول ملف المعتقلين أوضح: "تفاصيل هذا الملف لدى الجهات المعنية على الجانبين وهناك تنسيق وتشاور بين كافة الجهات المعنية في البلدين كل فيما يخصه". ودعا وسائل الإعلام المصرية إلى تحري الدقة والموضوعية في مثل هذه القضايا والرجوع إلى الجهات المعنية سواء المصرية أو السعودية من خلال القنصلية العامة في جدة أو الرياض مع الرجوع للجهات السعودية لمعرفة ما يتم تناوله من أخبار أو تعليقات بخصوص بعض القضايا المثارة، وهناك حقائق لا بد من وضعها أمام كافة وسائل الإعلام، أما إن كان هناك رؤى أو وجهات نظر للبعض فهذا شأنهم. وأوضح أنه تم مؤخرا وضع آلية لإخطار القنصليات بأي واقعة على الفور، وأن هناك تفهم من السلطات السعودية بضرورة إخطار الممثليات المصرية في الرياضوجدة على الفور بأي واقعة من الوقائع حتى تقوم القنصلية العامة بواجبها تجاه أي مواطن مصري يتعرض للمحاكمة وتطلع القنصلية على حقيقة الأمور والموقف وتحيط الجهات المصرية بالتفاصيل أول بأول، وأن هناك تأكيد من الجانب السعودي على هذا بأهمية بإخطار القنصلية على الفور وفي الحال بما تم بشأن المواطن. وأكد على أن كل أبواب السفارة مفتوحة أمام المصريين في أي وقت، مضيفا:"وقد أصدرت تعليمات منذ وصولي السعودية بأن بابي مفتوح لأي مصري في أي وقت طالما أني موجود في مكتبي إذا أراد أن يلتقي بي ليعرض علي مشكلته إن كانت هناك مشكلة ثم ننظر بعد ذلك في كيفية حلها بإعطاء التوجيهات للزملاء ممن يتولون أمر الأخوة المواطنين المصريين أو عن طريق الاتصال شخصيا بالمسؤولين هنا في المملكة وأتذكر خلال فترة عملي قنصلا عاما في جدة من 2005 – 2008 وجدت كل تعاون من المسؤولين في المملكة لحل مشكلات المصريين هناك." وحول تأسيس مجلس أعلى للجالية قال عفيفي: "أعتقد أنه من الأفضل أن يكون هناك كيان واحد يجمع كل الجمعيات من باب توحيد الصفوف وأن تكون هناك منظومة واحدة تجمع الجميع سيكون هناك حوار مع كافة الجمعيات والأمر متروك للجالية والمواطنين بالشكل الذي يرونه وهو يتم بالتنسيق مع القنصل العام والسفير، وسأكون متواجد في الاجتماعات التي تنظمها الجالية في المرحلة القادمة حتى نتوصل للرؤية التي تتحقق مصالح المنظومة الواحدة والمظلة التي تشمل كل المصريين". وقال إن صندوق رعاية المصريين حدث فيه تطور كبير وأعلم انه حقق طفرة في أدائه وزيادة في عدد أعضائه بلغت 22 ألف عضوا ونطمح تضاعف أعداده ليأخذ الشكل الأمثل لتنضوي تحته كل الجمعيات في كافة ربوع المملكة الشمالية والشرقية والغربية. وأوضح: "أنا مع تعدد الرؤى في قضية ممثلي الجالية للوصول إلى رؤية واحدة وليس بشكل سلطوي بأن تتخذ السفارة أو القنصلية قرارا ، سيكون الأمر بشكل فيه نوع من الحوار والنقاش ونطبق نموذج للديمقراطية تماشيا مع أجواء الديمقراطية التي تسود الناس حاليا".