أجرى وزير خارجية إيطاليا جوليو تيرسي مباحثات مع القادة الصوماليين في أول زيارة يقوم بها مسئول إيطالي على مستوى عال لمقديشيو خلال عشرين عاما تقريبا. ونقلت هيئة إذاعة وتليفزيون جنوب أفريقيا عن بيان لوزارة الخارجية الايطالية قوله :"إنه لم يتم الإعلان عن هذه الزيارة لدواع أمنية". وأشار البيان إلى أن تيرسي أعرب، خلال زيارته لمقديشيو الثلاثاء 23 أكتوبر، عن تأييد بلاده لصومال موحد ووضع دستور جديد يتضمن "احترام حقوق الإنسان الأساسية" وذلك خلال مباحثاته مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبدي فرح شيردون. ووفقا لإذاعة جنوب إفريقيا قال تيرسى قبل عودته إلى بلاده إن ايطاليا ستواصل دعم القدرات الصومالية بقوة وعزم في قطاعات الأمن الهامة ومحاربة القرصنة. وأشارت الإذاعة إلى أن هذه الزيارة تأتى في الوقت الذي تتراجع فيه جماعة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة أمام قوة الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية بعد إجبارها على التخلي عن معاقل رئيسية لها الواحدة تلو الأخرى منذ طردها من مقديشيو العام الماضي رغم أنها لازالت تسيطر على بعض المناطق في الصومال. وانجرفت الصومال إلى حرب أهلية وحالة من الفوضى والصراع بين القبائل بعد الإطاحة برئيسها محمد سياد برى عام 1991، وتحتاج الصومال إلى مساعدات إنسانية هائلة، فضلا عن كونها تعد واحدة من أكثر المناطق خطورة في العالم بالنسبة لعمل المنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة الإنسانية.