أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جوده والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أهمية حل الأزمة السورية بطريقة سلمية تسمح بوقف العنف ونزيف الدماء وتمكن من البدء بعملية انتقالية. جاء ذلك خلال لقاء جوده وآشتون في عمان، الاثنين 22 أكتوبر، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية القائمة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما عملية السلام والأوضاع في سوريا. وبحث جوده وآشتون عملية السلام ، حيث أكدا أهمية دعم جهود استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة. وناقش الجانبان، تطور العلاقات بين الطرفين بما في ذلك حزمة المساعدات الأخيرة التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى الأردن ضمن نتائج اجتماع فريق العمل الأوروبي- الأردني الذي عقد في شهر فبراير الماضي. وتطرقت المباحثات إلى سبل ووسائل دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في ظل الأعباء التي يتحملها نتيجة استضافته لأعداد كبيرة ومتزايدة من السوريين لجئوا إلى الأردن نتيجة الأحداث الدائرة في سوريا بما في ذلك ضرورة زيادة المساعدات في ظل اقتراب فصل الشتاء وتزايد الأعداد القادمة من السوريين، وعبر وزير الخارجية الأردني عن تقديره للدعم الأوروبي لبلاده في مختلف المجالات . وبدورها ، أشادت آشتون بعلاقة الشراكة القائمة بين الجانبين خاصة في ظل حصول الأردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد بحث مع آشتون ،التي تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة، جهود عملية السلام والأزمة السورية، كما قامت آشتون بزيارة مخيم"الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق أطلعت خلالها اطلعت خلالها على أوضاع اللاجئين داخل المخيم.