دخل توقف العمل بميناء العين السخنة في يومه الثامن على التوالي نتيجة لاضراب عمال الميناء. وكان عمال الميناء قد أضربوا احتجاجا على قيام إدارة شركة موانئ دبي التي تمتلك 90% من أسهم شركة تنمية ميناء العين السخنة بموجب عقد احتكاري مدته 25 عام بفصل 8 من العمال. وقال أعضاء اللجنة النقابية للعاملين بالميناء إن الشركة تغلق كل الأبواب والسبل لحل المشكلة وترفض التفاوض بأي شكل في إعادة العمال الثمانية المفصولين مرة أخرى، في الوقت الذي يصر فيه العمال على إعادتهم واتباع الطرق القانونية في فصلهم، على أن تتم إعادتهم مرة أخرى والتحقيق معهم بالشئون القانونية بالشركة وفصل من يتبين اضراره بمصالح العمل. وانتقدت اللجنة موقف الحكومة المصرية وعدم تدخلها لحل الأزمة وقارنته موقف حكومة قنديل بالموقف السابق لحكومة د. كمال الجنزوري خلال المشكلة التي ضربت الميناء منتصف فبراير الماضي حيث التقى الجنزوري بممثلي الشركة حينها وتدخل لحل المشكلة لضمان إعادة تشغيل الميناء، وأضافوا أن رئيس الوزراء الحالي لم يتدخل حتى الآن على الرغم من تفاقم الأزمة واستمرار غلق الميناء 8 أيام متتالية. ومن جانبه كشف المتحدث الإعلامي لشركة موانئ دبي فرع مصر نشأت الديهي عن حجم البضائع المتكدسة بالميناء حتى الآن، حيث تشهد الساحات تواجد 7 ألاف حاوية تشتمل على بضائع ومواد خام مستوردة لصالح الشركات والمصانع الوكلاء المعتدين للعديد من الشركات بمصر، ومن بين هذه الحاويات 350 حاوية تشتمل على مواد غذائية وأطعمة مستوردة ولحوم. وبالنسبة للسفن التي أدى توقف العمل بالميناء إلى تعطل دخولها فبلغت 10 سفن كان من المفترض دخولها للميناء لتفريغ أكثر من 15 ألف حاوية مستوردة من مختلف أنحاء العالم. وأكد الديهي أن جميع الخطوط الملاحية التي تتعامل مع الميناء أرسلت تهديدات بتغيير خط سيرها إلى موانئ أخرى، فيما غير خطين ملاحيين خط سيرهم لموانئ أخرى بالفعل بجانب السفينتين "اوكلاند" و"جاتا" المتراكيتين برصيف الميناء منذ الخميس الماضي ولا تستطيع المغادرة وتعد في موقف الرهينه. ولفت إلى أن تلك السفينتين ترفع علمي كوريا وسويسرا التابعة لها بما يمثل انتهاك للسيادة الدولية، ولا تستطيع المغادرة لرفض العمال رفع بوابات عنابر السفينة والتي تحول دون إبحارها، وهو ما اضطر معه رباني السفينتين إلى رفع العلم الأحمر استغاثة وطلبا لتدخل المسؤولين بمصر للسماح لهما بالخروج من الميناء. وانتقد العمال سياسة الإدارة معتبرين أنها تستخدم السفينتين للضغط عليهم وفض الإضراب دون تحقيق مطالبهم بإعادة العمال الثمانية المفصولين. وفى سياق متصل كشفت مصادر ملاحية أن المنظمة البحرية الدولية ( الايمو) المنوط بها مراقبة الحركة الملاحية على مستوى العالم من المتوقع أن ترسل تحذيراتها للخطوط الملاحية العالمية بالابتعاد عن التعامل مع ميناء العين السخنة، حيث تصدر المنظمة في تلك المواقف نشرات دولية بالوضع الحالي بالميناء وعدد السفن التي لم تتمكن من الدخول مما ينذر بهروب السفن التابعة لتلك الخطوط وهذا سيحقق خسائر سيكون المتضرر الأول منها الاقتصاد المصري.