انتهت المناظرة الاقتصادية التي نظمتها الجامعة الأمريكيةبالقاهرة إلى خروج 71% من المشاركون كفريق معارض لاقتراض مصر من الصندوق النقد الدولي بالمقارنة ب 29% مؤيدون بعد إجراء المناظرة . في حين كانت النسبة قبل المناظرة 79% من المشاركون معارضون للاقتراض من النقد الدولي بالمقارنة 21% مؤيدون للاقتراض من الصندوق . وتأتي المناظرة - التي أقيمت تحت شعار "أقنعني شكرا"- ضمن سلسلة مناظرات اقتصادية يتم إجرائها بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية و"برايس وتر هايس كوبرز". تبنى وجه نظر المعارضة في المناظرة أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية د.سامر عطا لله، ومدير التحرير جريدة الشروق وائل جمال، الذي قدم حلولا مقترحة للتغلب من عمليات الاقتراض بالخارج . وقال وائل جمال أن صندوق النقد يحاول فرض سياسة على مصر تنتهي في نهاية الأمر إلي مزيد من التدهور الاقتصادي وأن تلك السياسة تعمل على حماية مصالح رموز النظام السابق وخدمة السياسة الأمريكية في المنطقة . في حين تبني المؤيدون لوجه نظر الاقتراض من الصندوق النقد الدولي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة د.عبد الله شحاتة، ورئيس قسم البحوث المالية والاقتصادية بشركة فاروس د.هاني جنينة. وساق المؤيدون بعض المبررات تتضمن أن هناك ضرورة ملحة لعملية الاقتراض من الخارج لمحاولة سد العجز في الموازنة الذي يصل إلى 150 مليار دولار في الوقت الذي لم يستطيع البنك المركزي المصري ألا تدبير 80 مليار دولار من نسبة العجز الكلية . وأضافوا أن القرض جاء في الوقت الذي عرضت السعودية فيه إقراض مصر مبلغ 4 مليار دولار بفائدة تقدر بنحو 7% شريطة قيام مصر بشراء منتجاتهم من البضائع. يذكر أن مبادرة "أقنعني شكراً" تهدف إلى زيادة الوعي العام الاقتصادي من خلال تناول موضوعات اقتصادية مثيرة للجدل وتقديمها بصورة مبسطة وممتعة تجذب انتباه غير المتخصصين وتجعلهم أكثر مشاركةً واهتماما بالقضايا الاقتصادية وهى محاولة لرفع الوعي الاقتصادي ليصل إلى مرتبة الوعي السياسي.