عبرت سوريا عن أملها في أن تسهم المحادثات التي يجريها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في دول الشرق الأوسط في إتاحة الفرصة "لمبادرة بناءة" لإنهاء الحرب الأهلية. ودعا الإبراهيمي لوقف إطلاق النار في عيد الأضحى الذي يحل في وقت لاحق من الشهر بعد أن أجرى محادثات مع عدد من زعماء دول المنطقة منهم المؤيد والمعارض للرئيس السوري بشار الأسد. وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن الصراع السوري يحاول إقناع الحكومة السورية والمعارضة بقبول هدنة والسماح بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة في البلاد لمراقبة الالتزام بها. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قوله "الجانب السوري بانتظار قدوم الأخضر الإبراهيمي الموفد الأممي إلى سورية للاستماع منه إلى نتائج جولته في الدول التي زارها ومنها الدول التي لها تأثير معلن على الجماعات المسلحة." وقالت ان مقدسي "عبر عن الأمل بان يكون الإبراهيمي حمل من هذه الدول ما يؤدي إلى نجاح أي مبادرة بناءة." وأضافت "أشار مقدسي إلى أن سبق لسوريا أن أبدت التزامها بمبادرات عربية وأممية وكان الجانب الذي أفشلها هو المجموعات المسلحة والدول التي لها تأثير عليها." وصرح مقدسي بان اي مبادرة بغض النظر عن نوعها تحتاج لكي تنجح إلى التزام الإطراف بها. واندلع الصراع في سوريا بعد الانتفاضة الشعبية ضد الأسد التي تفجرت قبل 19 شهرا وقتل فيها أكثر من 30 ألفا. ودعا الإبراهيمي الزعماء الإيرانيين خلال زيارة لطهران إلى المساعدة في ترتيب وقف لإطلاق النار في سوريا في عيد الأضحى الذي يبدأ 25 أكتوبر، وزار الإبراهيمي كذلك السعودية وتركيا والعراق لمقابلة المسؤولين وحشد دعمهم لجهود وقف الصراع.