أعلن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه بصدد فتح ملف تطوير التعليم الأزهري بشكل عام، مع إمكانية الاستعانة بخبراء أجانب في هذا المجال إذا لزم الأمر. وعبر الطيب عن حزنه خلال حديثه "من شكوى الغريب في بيته" لعدم وجود بعثات للخارج لكليات أصول الدين والشريعة والدراسات الإسلامية واللغة العربية، متسائلا: "كيف نتعامل مع المستشرقين والمبشرين دون معرفة لغتهم؟". وأبدى استيائه من بعض القيادات التعليمية داخل جامعة الأزهر التي ترفض الاهتمام بتعليم اللغة الإنجليزية، مؤكدا أن هذا المشروع هو مشروع الأزهر بأكمله، وليس مشروع شيخ الأزهر فقط. جاء ذلك الثلاثاء 16 أكتوبر خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامج تعليم اللغة الإنجليزية والذي أقيم بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر وأكد سعادته الغامرة بالاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة من برنامج تعليم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر الشريف، وتحقيق حلم جيل بأكمله بأن يتوفر لطلاب الأزهر ما يتوفر لغيرهم للتواصل مع الحضارة الغربية. وأشار إلى أنه يوجد العديد من المؤسسات التعليمية الغربية الأوروبية التي تعتني بدراسة العلوم الإسلامية المختلفة من وفقه وشريعة وفلسفة اسلامية، على عكس حالنا الذي يبتعد عن كل ما هو غربي. وأضاف: "أن هناك من علماء الغرب من يتربص بالإسلام ويتصيد أخطاء المسلمين، ولكن هناك أيضا من ينصف ويتمنى الانفتاح على الإسلام وعلومه وهذا دورنا في تقديم صورة صحيحة عن الإسلام والدعوة إليه. و قال د.أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر أن الإسلام اهتم بقيمة العلم والعلماء، مؤكدا على أن الأزهر قلعة الوسطية والعلم في العالم الإسلامي، والذي يحمل مسؤولية حماية الإسلام واعتداله منذ أكثر من ألف عام. وشدد العبد على أن تعليم اللغة الانجليزية هو السبيل لنقل صحيح الدين للعالم كله، بما يتفق مع شريعة الإسلام، وهو ما يعيد للأزهر جزًأ من مجده وشموخه. ومن جهته قدم مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر مارك ستيفنز شكره لفضيلة الإمام الأكبر على ثقته بالمركز، مؤكدا على الأهمية الكبرى التي يوليها المركز لعلاقته مع جامعة الأزهر، وأنه على ثقة أن هذه العلاقات القوية ستظل وتنمو في المستقبل. وقال أن المجلس استطاع أن يدعم شباب الخريجين للاستمرار في نشر ونقل فهم الأزهر الشريف للإسلام في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى سفر 31 شابا من الأزهر الشريف إلى المملكة المتحدة وإقامة حوار ديني، بالإضافة إلى تخريج 200 طالباً من مركز التدريب بالعامين الماضيين، فضلا عن تسجيل 450 طالب في البرامج الدراسية آملا أن يزيد العدد ل 1000 طالب. ومن جانبه بعث السفير البريطاني بمصر جيمس وات برسالة أعرب فيها عن تقدير الحكومة البريطانية للدور الرائد للأزهر الشريف على مستوى العالم مبديا سعادته باهتمام الأزهر بتعليم اللغة الانجليزية .