استقبل المجلس القومي للمرأة سفير هولندا في القاهرة "جيرارد ستينج"، للتعرف على أنشطة المجلس والخدمات التى يقدمها لسيدات مصر، ولبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال النهوض بالمرأة. وبحثت رئيس المجلس السفيرة ميرفت تلاوي مع سفير هولندا المشهد السياسي المصري الراهن، والتحديات التى تواجه المرأة المصرية، ودور المجلس في التصدى للهجمة الشرسة التى تتعرض لها المرأة المصرية في الوقت الحالي ومشاركتها في العمل التنموي. وأكدت السفيرة على أن الدين الإسلامى قد كرم المرأة وحرص على الإعلاء من شأنها، مضيفة إلى أن المجلس يتعاون مع الأزهر الشريف في العمل على تغيير الصورة السلبية السائدة ضد المرأة في المجتمع، وإصدار وثيقة هامة تتضمن كافة الحقوق الواجبة للمرأة كما يراها الدين الإسلامي وكما تراها الشريعة الإسلامية السمحة. وأشارت السفيرة إلى أن هناك فهم خاطئ لدى البعض لدور المجلس وأهميته، مرجعه السبب في ذلك الى التناول الاعلامى لقضايا المرأة والاعتقاد السائد بأن المجلس يخدم فئة معينة من النساء، مشيرة إلى أن المجلس يستهدف النهوض بالمجتمع ككل وليس المرأة فقط مما يصب في مصلحة الرجل أيضًا. وأشارت السفيرة إلى أنها التقت بالرئيس محمد مرسي والذي أكد على أن مصر ملتزمة بجميع الإتفاقيات الدولية التى تم التوقيع عليها والخاصة بالمرأة ، ولا نية للانسحاب من هذه الاتفاقيات. كما استعرضت السفيرة ملامح عمل المجلس خلال الفترة القادمة ، مشيرة الى أن المجلس سوف يعمل على التوجه الى المرأة الفقيرة والمرأة المعيلة والمهمشات وقاطني العشوائيات، مع محاولة وضع سياسات وآليات التنفيذ التي تمكنهم من تحسين مستواهم الاقتصادي. وقالت إن المجلس سيتبنى بعض القضايا مثل قضية محو الأمية، والتعليم والصحة، وغيرها من القضايا الهامة التى تعيق مشاركة المرأة في التنمية. وأشارت السفيرة إلى أن المجلس لديه 32 وحدة لتكافؤ الفرص بالوزارات، هدفها العمل على إدماج مفهوم النوع الإجتماعى في خطط كل وزارة، مضيفة إلى أن خطط الوزارات لا تقتصر على وضع المرأة بالديوان العام فقط ولكن تمتد لدعم المرأة المصرية بشكل عام خاصة في المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.