انطلقت فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2012» بمشاركة 3,500 شركة وعلامة تجارية تمثل 54 دولة،تحت شعار «التقنية مفتاح نجاح الأعمال». وتستمر تلك الفعاليات حتى 18 أكتوبر الحالي ، ويُتوقع أن تجتذب ما يزيد عن 138,000 من المختصين بقطاعات التقنية المختلفة يمثلون 144 دولة من مختلف مناطق العالم. وسيقام اليوم الإثنين 15 أكتوبر مؤتمر «تيليكوم العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات»، للمرة الأولى بالتزامن مع جيتكس. وفي حين يتوقع خبراء المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة «آي دي سي» أن يبلغ إنفاق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على التقنية المعلوماتية حوالي 91 مليار دولار بحلول العام 2015، فإن «أسبوع جيتكس للتقنية» يشهد توقيع أهم الصفقات ويلعب دورا مهما في توجيه مسار قطاع التقنية المعلوماتية بالمنطقة بفضل موقعه المتميز الذي يحتله كأحد أهمّ ثلاثة معارض متخصِّصة في هذه الصناعة على مستوى العالم. ويشارك بالحدث أكثر من 80 % من أهمّ شركات تقنيات المعلومات والاتصالات العملاقة عالمياً وإقليمياً، فيما يحضره حشد من كبار المديرين التنفيذيين ممَّن يديرون ميزانيات خاصة بتقنيات المعلومات والاتصالات بشركاتهم تُقدّر قيمُها الإجمالية بنحو 50 مليار دولار. ومن المتوقع أن تكشف الشركات العالمية والإقليمية المشاركة بالحدث النقابَ عن أكثر من ألف مُنتَج واتفاقية شراكة، منها على سبيل المثال تقديم شركة «مايكروسوفت» عرضاً أوليّاً لنظام التشغيل «ويندوز 8» الذي سيتمّ طرحه عالمياً يوم 26 أكتوبر الجاري. ويتجاوز عدد العارضين الجدد هذا العام 625 شركة، ومن أهم محاور الجلسات الحوارية والنقاشية هذا العام مفهوم البيانات الضخمة «بيج داتا» في مجال الحَوْسَبَة السحابية، وأمن الإنترنت وظاهرة تمكين الموظفين من استخدام أجهزتهم النقالة في بيئة العمل. كما ينعقد مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية في أضخم دوراته لتسليط الضوء على تحديات الحَوْسَبَة السحابية وإمكاناتها الهائلة، وسيستفيض المشاركون بندوات أمن الإنترنت في مناقشة آخر التطورات والتهديدات ذات الصلة، مثل الهجمات الإلكترونية التي طالت قطاع الطاقة بالمنطقة مؤخراً، وأمن التقنية اللاسلكية، وتهديدات وتوجهات الحلول التنقلية. من أبرز ما يتميز به مؤتمر هذا العام استضافة جلسات نقاشية حصرية متخصِّصة تجمع وجهاً لوجه، خبراء دوليين وإقليميين وتنصبّ على قطاعات معينة هي النفط والغاز، والمؤسسات المصرفية والمالية، والتعليم، والرعاية الصحية، والقطاعات الحكومية. فيما سيقدِّم «منتدى الاستراتيجيات الرقمية» رؤية الخبراء حول سُبُل اقتناص الفرص المجزية في قطاعات التسويق الرقمي وحلول التنقلية والوسائط الاجتماعية والإنترنت. وحث الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة أحد شركات الاتصال القطرية الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للاتصالات الدولية 2012 على التعاون في حل بعض المشاكل الرئيسية التي تواجه كلاً من العملاء، وقطاع الاتصالات في هذا الوقت. وأشار أن أكبر التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات هما،الحاجة الماسة لدعم المشاريع الجديدة للبنية التحتية للبرودباند، وضرورة تبسيط وخفض تكاليف التجوال الدولي. فقد تحولت أسعار خدمة التجوال الدولي إلى واحدة من المواضيع الساخنة التي تشغل بال الكثيرين حول العالم، وذلك نتيجة للتكاليف الباهظة التي يتحملها المستخدمون مقابل استخدام هواتفهم الجوالة خارج بلدانهم، وخاصة التكلفة التي يتقاضاها المشغلون المحليون في البلدان التي يزورها المستخدمون. ويضغط الاتحاد الدولي للاتصالات في الوقت الحالي لإصدار تشريعات واتفاقيات على مستوى قطاع الاتصالات ستؤدي إلى إضفاء الشفافية على تكلفة التجوال، وستتيح الاطلاع بشكل فوري على المعلومات الخاصة بالتكلفة، وبالتالي إلى وجود منافسة أكبر وأسعار أفضل تستند على التكلفة الحقيقية. ويشير تقرير أصدرته مؤسسة "إنفورما" إلى أنه من المتوقع أن تنمو قيمة سوق التجوال العالمي من 45 مليار دولار في 2012 إلى أكثر من 60 مليار دولار في 2016، وذلك بفضل الزيادة الكبيرة في عدد العملاء من المستفيدين من خدمات التجوال في العالم. وينوه التقرير إلى أن التشريعات والقوانين ساهمت في حماية العملاء من ارتفاع التكلفة والإبقاء على المنافسة. وأضاف إن مسؤولية ضمان ربحية الاستثمار في البرودباند تقع على عاتق المستثمرين في الشبكات والمشغلين، وذلك لكي تواكب الاستثمارات الطلب على خدمات البرودباند. كما أن على الحكومات والجهات المعنية فيها بتنظيم قطاع الاتصالات أن تضع الإطار الذي يشجع على الاستثمار، لذا يتوجب على كل من المشغلين والهيئات التنظيمية المحليين والدوليين أن يكونوا في جانب واحد، وبذلك يمكننا أن نوفر خدمات البرودباند لأكبر عدد ممكن من العملاء في الأسواق الجديدة.