ساد الهدوء مناطق وسط القاهرة وميدان التحرير وعبد المنعم رياض ودار القضاء العالي عقب الأحداث التي شهدتها في إطار مليونية " كشف الحساب" التي دعت لتنظيمها قوى سياسية مصرية، الجمعة 12 أكتوبر. وشهد تلك المناطق اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من جهة، وبقية القوى السياسية من جهة أخرى مما أسفر عن إصابة العشرات بإصابات مختلفة. وفيما لم تعلن أية جهة اعتزامها الاعتصام في تلك الميادين، انتشر العشرات من أنصار القوى الثورية والاشتراكية والتيار الشعبي في ميدان التحرير حيث انخرطوا في مناقشات سياسية تركزت في المنطقة المحيطة بمقر الجامعة الأمريكية ومدخل شارع محمد محمود وأمام مدخل شارعي قصر النيل وطلعت حرب وأمام مجمع التحرير ومدخل شارع القصر العيني وحول منطقة جامع عمر مكرم. وخلت المنطقة المحيطة بدار القضاء العالي ابتداء من شارع عبد الخالق ثروت مرورا بنقابتي المحامين والصحفيين ونادى القضاة ووصولا إلى شارع 26 يوليو وتقاطعه مع شارع رمسيس وميدان الإسعاف، بصورة شبة تامة من المتظاهرين، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها. ولوحظ خلو ميدان التحرير من أي ممثلين للسلطات الرسمية للدولة سواء من وزارة الداخلية أو المرور وغيرها، بينما تصطف خلف مجمع التحرير نحو 10 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة تتولى نقل المصابين الى المستشفيات القريبة. وينتشر الباعة الجائلون في المنطقة المحيطة بالحديقة الوسطى للميدان، ويتركز غالبيتهم أمام الجامعة الأمريكية وشارع محمد محمود، ويرفع بعض المتواجدين فى تلك المنطقة لافتات ضد جماعة الإخوان المسلمين تطالب بإسقاط حكم المرشد.