ساد الهدوء الليلة مناطق وسط القاهرة وميدان التحرير وعبد المنعم رياض ودار القضاء العالى عقب الأحداث التى شهدتها فى إطار مليونية " كشف الحساب" التى دعت لتنظيمها قوى سياسية مصرية بعد ان شهدت اشتباكات بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من جهة, وبقية القوى السياسية من جهة أخرى مما اسفر عن إصابة العشرات بإصابات مختلفة. وفيما لم تعلن أية جهة اعتزامهاالاعتصام فى تلك الميادين,انتشر العشرات من أنصار القوى الثورية والاشتراكية والتيار الشعبى فى ميدان التحرير حيث انخرطوا فى مناقشات سياسية تركزت فى المنطقة المحيطة بمقر الجامعة الأمريكية ومدخل شارع محمد محمود وأمام مدخل شارعى قصر النيل وطلعت حرب وأمام مجمع التحرير ومدخل شارع القصر العينى وحول منطقة جامع عمر مكرم. وقال موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى موقع الأحداث ان نفر من المارة تحلقوا حول السيارتين المحترقتين اللتين كانتا تقلان أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وتم الاعتداء عليهما وتحطيمهما تماما أسفل كوبرى السادس من أكتوبر خلف المتحف المصرى فى ميدان الشهيد عبد المنعم رياض, حيث حرص البعض على التقاط صور تذكارية فيما عبر آخرون عن استيائهم من هذه الفعلة من جانب المعتدين. وأضاف ان المنطقة المحيطة بدار القضاء العالى ابتداء من شارع عبد الخالق ثروت مرورا بنقابتى المحامين والصحفيين ونادى القضاة ووصولا الى شارع 26 يوليو وتقاطعه مع شارع رمسيس وميدان الاسعاف خلت بصورة شبة تامة من المتظاهرين, وعادت حركة المرور الى طبيعتها. ولوحظ خلو ميدان التحرير من أي ممثلين للسلطات الرسمية للدولة سواء من وزارة الداخلية أو المرور وغيرها, بينما تصطف خلف مجمع التحرير نحو 10 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة تتولى نقل المصابين الى المستشفيات القريبة. وينتشر الباعة الجائلون فى المنطقة المحيطة بالحديقة الوسطى للميدان, ويتركز غالبيتهم أمام الجامعة الأمريكية وشارع محمد محمود, ويرفع بعض المتواجدين فى تلك المنطقة لافتات ضد جماعة الاخوان المسلمين تطالب باسقاط حكم المرشد.