فازت الكاتبة السورية سمر يزبك بجائزة "قلم بينتر الأدبي" التي تمنح للكاتب الشجاع الذي يتحدى أوضاع القمع والإستبداد . وولدت الكاتبة سمر يزبك عام 1970 وهي تنتمي لطائفة العلويين وهي نفس طائفة الرئيس السوري بشار الأسد. يزبك هي قاصة وصحفية وروائية صدرت لها مجموعة قصصية باقة خريف، مفردات امرأة ثم أصدرت أول روايتها "طفلة السماء" التي أثارت زوبعة من النقد المضاد وما إن هدأت حتى تفجرت ثانية مع إصدار روايتها الثانية "صلصال". ورواية "كلاي" وتتحدث فيها عن قوة الجيش في ظل الوضع في سوريا هذا بالإضافة لتطرقها للفجوة الاجتماعية الكبيرة في المجتمع السوري من خلال تناولها قضية لإحدى شخصيات روايتها وهي خادمة تقوم بالدخول في علاقة مثلية مع ربة عملها، وستقوم بنشر هذه الرواية الشهر القادم في بريطانيا . وعندما بدأت الاحتجاجات ضد النظام السوري قامت يزبك بدعم الثورة السورية على الانترنت وأعلنت مساندتها للثوار مما عرضها لهجمة كراهية من طائفتها فوصلتها رسائل رهيبة تسبها وتسب موقفها بل وتعدى الأمر كل ذلك لتقوم عائلتها بالتبرأ منها. وفي نهاية المطاف تعرضت للإيقاف والتخويف بأنها ستتعرض لأكثر من ذلك في المرة القادمة إذا ما استمرت في دعم الثوار أو "المتمردين" كما يسميهم النظام السوري. بعد اعتقالها وتخويفها قامت الكاتبة السورية سمر يزبك بالهرب إلى باريس في يوليو من عام 2011 ورغم كل ذلك قالت يزبك: "سأعود في أي وقت ولكن بسرية تامة وتحت غطاء معين". ورواية "امراة وسط إطلاق النار" تحكي عن الشهور الأولى للثورة السورية وفق حبكتها الخاصة مع استصحاب شهادات بعض السوريين من الشارع العام . وأشادت "المشاهد" بالرواية وقالت عنها:" روبرتاج قوي ولا هوادة فيه من داخل العاصمة المنكوبة" ، وفي نفس الوقت قالت صحيفة الواشنطون بوست عنها :" لقد جلبت هذه الرواية سببا آخرا للمعارضة وجعلت العاطفة البشرية من أجل التحرر في واجهة الأحداث مرة أخرى". . كانت سمر يزبك تكتب في عدد من الصحف والدوريات العربية والمحلية. كما كتبت للتلفزيون سيناريو مسلسل درامي بعنوان "امرأة في الظل" وسيناريو فيلم تلفزيوني بعنوان "سماء واطئة"، نالت عليه الجائزة الأولى للأمم المتحدة ووزارة الإعلام السورية كأفضل سيناريو أدبي يعالج مشكلة الزواج المبكر للنساء. وكتبت سيناريو فيلم تلفزيوني بعنوان "صباح الخير ليلى" أخرجه التلفزيون السوري ، كما أعدت سيناريو فيلم وثائقي تسجيلي بعنوان"الأستاذ" عن حياة أنطوان مقدسي سيخرجه التلفزيون السوري أيضا.