أعلن المعهد النمساوي للأرصاد الجوية "سامج"، الأحد 7 أكتوبر، عن حدوث تراجع كبير في حجم كميات الجليد الدائمة على قمم الجبال النمساوية خلال العام الجاري 2011/2012. وجاء ذلك بسبب ذوبان الجليد المستمر بشكل اقترب من أعلى مستويات ذوبان مسجلة في النمسا خلال الفترة بين عامي 2003، 2011. وأرجع التقرير البيئي المتخصص للمعهد السبب الرئيس في ذوبان الجليد بشكل فاق المعدلات المتوسطة المسجلة سنويا إلى ارتفاع درجات الحرارة وسطوع الشمس بشكل كبير خلال فصلي الصيف والخريف للعام الجاري مما أثر بالسلب على كميات الجليد المتراكمة فوق قمم أعلى خمسة جبال في النمسا. أوضح خبير البيئة المتخصص في رصد ومتابعة كميات الثلوج المتراكمة على جبال النمسا "برنارد هاينك" أن فصل الشتاء السابق أضاف كميات جديدة من الثلوج على قمم الجبال تراوحت ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار لافتا أن فصل الصيف الدافئ أدى إلى ذوبان كميات كبيرة من هذه الثلوج المتراكمة. وكشف أحدث تقرير النقاب عن تراجع سمك الثلوج المتراكمة على جبل "جروس جلوكنر"، الذي يبلغ ارتفاعه نحو ألفي متر، بواقع تسعة أمتار على مدار العام الماضي، في نفس الوقت الذي أكد فيه التقرير على ذوبان جميع كميات الثلوج التي هطلت على عدد من الجبال النمساوية خلال الشتاء بسبب حرارة الجو المرتفعة خلال شهور الصيف والخريف.