يستضيف مقر منظمة الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا الثلاثاء المقبل مؤتمرا دوليا لمناقشة نتائج مؤتمر التغير المناخي الأخير الذي عقد في الدوحة من حيث الآثار السياسية للمؤتمر ودراسة آثار التغير المناخي على المناطق الجبلية تحت عنوان "مستقبل جبال الدوحة" يساهم في تنظم المؤتمر عدد من المنظمات الدولية بالتعاون مع وزارات النمسا الاتحادية للزراعة ، وزارة البيئة ، وزارة الغابات والمياه ، بالإضافة إلى مؤسسة التعاون الإنمائي النمساوية ، إلى جانب مشاركة خبراء دوليين من وكالة البيئة النمساوية واللجنة الدائمة لأمانة اتفاقية جبال الألب ، والأكاديمية الأوروبية للبيئة بولزانو . وذكرت أمانة المؤتمر، في بيان لها اليوم السبت، أن كمية الجليد التي تغطي نحو ربع نصف الكرة الشمالي تحتوي على 1700 جيجا طن من الكربون وذلك في إشارة إلى أحدث تقرير صدر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة ، محذرة من تسارع ذوبان كميات الجليد على الجبال. وتوقع البيان ارتفاع درجة حرارة العالم وزيادة معدلات ذوبان الجليد في إشارة إلى أحدث دراسة قامت بها جامعة مدينة إنسبروك النمساوية ، موضحا أن تغير المناخ سيؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر. وأكد البيان الحاجة الملحة لتبني سياسات تحافظ على المناخ لا سيما في المناطق الجبلية ، معتبرا أن ظاهرة الاحتباس الحراري تحذير ونداء عالمي لتبني نهج جديد في المناطق الجبلية. ويذكر أن موعد انعقاد المؤتمر يوم الثلاثاء المقبل يتزامن مع حلول اليوم الدولي للجبال في النمسا والذى يوافق 11 ديسمبر وهو اليوم الذي تستغله النمسا في توفير المعلومات الهادفة إلى خلق الوعي عن الجبال وأهميتها للمجتمع الدولي، فضلا عن تسليط الضوء على الفرص والقيود الخاصة بالتنمية الجبلية.