نتباهى أحيانًا بقدرتنا على إنجاز أكثر من مهمة في نفس الوقت، لكن الحقيقة العلمية أن الدماغ لا يحب هذا الأسلوب أبدًا، فما يبدو لنا كإنتاجية عالية هو في الواقع عبء على تركيزك وذاكرتك، ويبطئك أكثر مما يسرعك. اقرأ أيضًا | 5 عادات يومية تسبب الإرهاق الذهني.. تجنبها لتحسين صحتك ماذا يحدث في دماغك عند القيام بعدة مهام؟ وفقًا لموقع "تايمز أوف انديا"، رغم شعورنا بأننا ننجز أكثر عند القيام بعدة مهام في نفس الوقت، تشير علوم الأعصاب إلى أن الدماغ لا يستطيع التركيز على مهمتين تتطلبان جهداً ذهنياً عالياً في الوقت ذاته، ما يُسمى ب"تعدد المهام" هو في الواقع تبديل سريع بين المهام، ما يعرف ب"تبديل المهام"، وهو ما يستهلك طاقة الدماغ ويزيد من احتمالية ارتكاب الأخطاء. تكلفة تعدد المهام على الإنتاجية تشير دراسات متعددة نشرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إلى أن كل مرة ينتقل فيها الدماغ من مهمة إلى أخرى تتكبد ما يُعرف ب"تكلفة الانتقال"، أي الوقت والجهد الإضافيين اللازمين لإعادة توجيه الانتباه وتحديث الذاكرة العاملة، هذا يؤدي إلى بطء الأداء وزيادة الأخطاء مقارنة بالتركيز على مهمة واحدة فقط. كلما زاد عدد الانتقالات بين المهام، تراجع أداء الذاكرة العاملة، مما يثقل الدماغ ويزيد من الإجهاد الذهني. الآثار طويلة المدى على الأداء والتركيز أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعتادون على تعدد المهام بشكل مكثف أقل قدرة على الحفاظ على التركيز وأكثر عرضة للتشتت، فتوزيع الانتباه بين عدة مهام يضعف القدرة على تصفية المعلومات غير المهمة، ويجعل حتى المهام البسيطة أكثر استهلاكًا للوقت ويزيد شعورك بالإرهاق الذهني. تأثير تعدد المهام على صحة الدماغ تشير الدراسات ومراجعات الأقران إلى أن تعدد المهام المتكرر يضر بالذاكرة العاملة والقدرة على التركيز على المدى الطويل، حتى لو بدا تعدد المهام وسيلة فعالة لإدارة الوقت، فإنه في الواقع يبطئك ويؤثر سلبًا على صحة دماغك مستقبلاً.