موضوع حساس ومعقد بطلته جدة، وجدت نفسها بين نارين فجأة؛ رغبتها في الاحتفاظ بحضانة احفادها بسبب إدمان ابنتها وزوجها، وبين حق ابنتها فى العلاج وتربية ابنائها، خاصة أن الابنة عانت الأمرين على يد زوجها الذي كان سببًا في تدمير حياتها، شجاعة الجدة في أنها لم تنتظر أن يضيع أحفادها بعدما غرقت ابنتها ومن قبلها زوجها في نفق الإدمان المظلم. بقلب يعتصره الألم تحدثت الجدة الى "أخبار الحوادث" وطلبت عدم ذكر اسمها خوفا من الفضيحة لابنتها واطفالها الثلاثة، وبدموع عينيها روت مأساة ابنتها بتفاصيلها المثيرة والغريبة، قالت بدموع عينيها: "كنت صغيرة عندما مات زوجي وعمر ابنتي"م.م" لم يتعد 10 سنوات بعد، كان عاملا بسيطا رزقه يوم بيوم ويكاد يكفي حاجتنا فلم يترك ارثًا ولا أي شيء يمكننا الاعتماد عليه، وخرجت للعمل لتحمل نفقات ابنتي وتعليمها، وبعد مرور عدة سنوات تقدم للزواج مني رجل آخر على خلق ومحترم وبسيط الحال يشبه ظروفي، تزوجته بعد إلحاح من أمي بألا تضيع سنوات حياتي وأنا ارملة أكفي وجهي على تربية ابنتي فحسب، التي سوف تكبر وتذهب للزواج واقضي حياتي وحيدة، واقتنعت خاصة اني كنت أبحث لنفسي عن سند يحميني وابنتي من الأيام وغدرها، خاصة أن العريس الذي تقدم لي كانت سمعته طيبة يعيش في منطقتنا الشعبية، ومعروف بالأخلاق والطيبة، ومدرك لظروفي جيدًا وأني أم لابنة في سن المراهقة. تزوجته وكان عمر ابنتي وقتها "م" وقتها 14 عامًا، وبالفعل وجدت فيه كل الصفات الطيبة للزوج الصالح، واعتبر ابنتي كأنها ابنته تمامًا، حتى عندما أنجبت منه ابنتي الثانية، لم يفرق ابدا في المعاملة بين الاثنتين، عاملها تمامًا كأنها ابنته الثانية بل أحيانا أجده يلبي طلب ابنتي في شراء ما تريده حتى قبل أن تنطق، واهتم بتعليمها لكن القدر أحيانا يكتب لنا نهايات أخرى وطريق آخر نسلكه ليقيس صبرنا وقوة تحملنا على البلاء. شقيق زوجي! فرغم أن زوجي كان رجلًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن كان له شقيق أصغر منه يفتقر إلى كل معاني الإنسانية والأخلاق والرجولة؛ فقد كان شابًا يكبر ابنتي "م" بعشر سنوات، وكنت اعتبره مثل شقيقي الأصغر، رغم أن زوجي كان يحذرني منه وكان يقول إنه صحيح شقيقه لكن سمعته السيئة بين الناس وتعاطيه للمخدرات جعلته يخجل منه كشقيق له، إلى أن أتى يوم من الأيام فوجئت بتصرفات غريبة من ابنتي المراهقة "م"، بكاء مستمر وخوف شديد من أن تخرج من غرفتها، وانهيار تام ورفض للطعام بل والتحدث معي، استمر انطوائها لفترة من الوقت حتى اكتشفت الكارثة. تصمت الجدة وتعود بأسى وحزن قائلة: شقيق زوجي الشاب استغل غيابنا أنا وزوجي في العمل واقتحم على ابنتي الشقة واغتصبها، وعلمت فيما بعد أنه كان دائم الترصد لها ومراقبتها وحاول كثيرًا التودد إليها ومواعدتها بلا جدوى، وعندما فشلت محاولاته وضعها هدفًا له إلى أن نالت المخدرات من عقله تمامًا ذات يوم، فذهب وانقض عليها بعد علمه بغيابنا عن البيت. لم يصمت زوجى أمام ما فعله شقيقه بل دافع عن شرف ابنتي، خاصة بعد أن اكتشفنا أنها حامل في شهرها الثاني، وتحرر عقد زواج عرفي لانها لم تكن أكملت عامها الثامن عشر للتوثيق على يد مأذون، حتى وصلت إلى سنها الرسمي وتم الزواج على يد مأذون وقتها كانت أنجبت ابنها الكبير. ولكن المؤسف أن ابنتى عاشت كل ألوان العذاب علي يد زوجها، ضرب وإهانة ومعاملة قاسية، رغم أنه صار أبًا لثلاثة أبناء كانوا ثمرة زواجهما، وشاءت إرادة الله أن يتوفى زوجي ويتركني بمفردي في مواجهة شقيقه المدمن، الذي كان يهددني إذا حاولت الدفاع عن ابنتي، وفي كل مرة كنت اخذها إلى بيتي تاركة له منزل الزوجية كان يأتي ليأخذها رغمًا عنا، بعد تهديدنا بالإيذاء. الكارثة! وبدموع عينيها تُكمل الجدة قائلة: مرت 11 سنة على زواج ابنتي، اكتشفت بعدها أن حال ابنتي تبدل تمامًا، صحتها صارت معتلة وفقدت شهيتها على الطعام، وتريد النوم كثيرًا حتى انها كانت تأخذ شقيقتها الصغرى لديها في منزلها، لتساعدها في رعاية أبنائها، وأصبحت متوترة باستمرار وعصبية حتى على أتفه الأسباب، وبدت عليها علامات غريبة جدًا، حتى اكتشفت الحقيقة المرة؛ أن ابنتي اصبحت مدمنة للمخدرات، وأن من علمها ذلك زوجها الذي كان يعطيها الحبوب المخدرة أمام شقيقتها، وعندما تسألها عنها تخبرها بأنه مسكن للآلام والصداع، لكن الحقيقة التي أدركتها شقيقتها وأباحت لي بها أنها وبعد تعاطيها لها تتحول إلى شخص آخر وتذهب في دنيا أخرى. لم أصمت على تلك الكارثة، أسرعت إلى ابنتي توسلت إليها أن تقلع عن هذه السموم من أجل ابنائها، وتترك هذا الرجل الذي أدخلها النفق المظلم وأغرقها في هذا المستنقع، لكنها أنكرت واتهمت شقيقتها بأنها تكذب، وبعد أن ساءت حالتها النفسية والجسدية بدأت تنهار وتعترف، هي اضطرت لذلك بعد أن تعدى عليها بالضرب المبرح وكاد يقتلها، احضرت ابنتي ابنائها وجاءت مسرعة لي، واعترفت بأنه جعلها تتعاطى كل انواع المخدرات، وانه استغل تعبها جسديًا ونفسيًا وأعطاها الحبوب المخدرة على أنها مسكن، حتى اعتادت عليها وصارت مدمنة للمخدرات، هنا اخبرتها بأنها لن تعود إليه مهما فعلت، ولن أسمح لها بأن تأخذ ابنائها إليه مرة أخرى. دعوى خلع وتابعت الجدة قائلة: أسرعت إلى "ياسر الدمرداش" المحامي بالنقض، وطلبت منه أن يتقدم بدعوى خلع لابنتي، وعلمت أن القانون يضمن حق الزوجة التي يجبرها زوجها على تعاطي المخدرات، طالبة منه أن يبدأ في إجراءات تقاضيه، ورغم تهديدات زوجها المستمرة لنا لكن لم أخش تهديداته، رغم ظروفي المادية والصحية الصعبة لكن أصريت على أخذ حق ابنتي. تم عرض ابنتي على الطب الشرعي وعمل التحاليل اللازمة لها ليثبت أنها مدمنة للمخدرات، بعدها صدر حكم ضد زوجها بالحبس 6 أشهر. كما حصل المحامي "ياسر الدمرداش" على تقرير طبي بإدمان ابنتي، وتقدم بدعوي خلع، رغم محاولات المحامي إقناعي بطلب الطلاق للضرر مستغلًا في ذلك حقها لوجود الضرر وهو إدمان الزوجة على يد زوجها، لكن رغبتي فى إنقاذ ابنتي وابتعادها عنه في أسرع وقت هو ما جعلني أصمم على دعوى الخلع خاصة أننا نعلم جيدًا أنه لن يعطيها أيًا من حقوقها الشرعية ومن أين يعطيها وهو ينفق ما يكسبه على هذه السموم. وأنهت الجدة من الام كلامها ل"أخبار الحوادث" قائلة: للأسف ابنتي الآن مدمرة نفسيًا وجسديًا، بسبب رجل اغتصب شبابها وأجمل سنوات عمرها، وأضاع صحتها وجمالها في براثن الإدمان، لكني لم أسكت أسرعت بمساعدة بعض المقربين لي بالوصول إلى إحدى المصحات الجادة، وبالفعل بدأت ابنتي في التعافي، لكن سرعان ما أنهى زوجها مدة عقوبته، وخرج يتوعدنا إذا لم نتراجع عن طلب الخلع، فكل ما أرجوه الآن هو حمايتنا من هذا الرجل الذي دمر ابنتي، أو أن أرحل بابنتي وأحفادي الثلاثة إلى مكان آخر لا يعرف فيه طريقنا. دعوتان يعلق المحامي بالنقض المتخصص في قضايا الأسرة "ياسر الدمرداش" قائلًا: الجدة وابنتها أصترا عللا طلب الخلع رغم أن حقها في القانون ثابت بطلب الطلاق للضرر لتعاطي الزوج المخدرات، وما يؤكد موقفنا هو التقرير الطبي الذي حصلنا عليه بإدمان الابنة للمواد المخدرة وأيضًا حبس الزوج 6 أشهر بسبب هذه التهمة، لكن خوف الزوجة ووالدتها من أن تطول مدة التقاضي ورغبتها الملحة أن تبدأ حياتها من جديد بعيدًا عن براثن الزوج المدمن والقاسي، كانت اقوى من صبرها على تحمل طول مدة التقاضي في انتظار الطلاق للضرر. ومعها سوف نتقدم خلال الأيام المقبلة بدعوى باسم الجدة من ناحية لضم حضانة أحفادها إليها بسبب ادمان ابنتها وزوجها، ودعوى أخرى باسم الابنة تطلب الخلع بسبب إدمان الزوج. اقرأ أيضا: صرخة أب.. الإدمان حول ابنى إلى مجنون