عبدالمنعم فراج بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبعميق الحزن الذى يعتصر النفوس، نودع أخًا وصديقًا عزيزًا. محمد عبدالواحد لم يكن مجرد اسم يمر فى حياتنا، بل كان قامة فى الطيبة والوفاء، وصاحب سيرة عطرة ستبقى محفورة فى ذاكرة كل من عرفه. كان رحمه الله نعم الصديق والسند، بابتسامته الهادئة، وروحه النقية، وكلماته الصادقة التى كانت تزرع الأمل وتخفف الألم. عرفناه وفيًا لا يميل، وصاحب مبدأ لا يتغير، كريمًا فى عطائه، وعظيمًا فى خلقه. كان مثالًا يُحتذى به فى النبل، وحضوره كان دائمًا يضىء المجالس، فلم يمر يوم إلا وقد جاء ملقيًا السلام علينا متسائلا عنا وعن أحوالنا.. لقد غادرنا جسدًا، ولكن روحه الطاهرة، وذكراه الطيبة، ومواقفه النبيلة ستظل حية بيننا. نسأل الله العلى القدير أن يتغمد أخانا محمد عبدالواحد بواسع رحمته، وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى.