حالة من الكآبة والحزن تغمر الشارع الكروي.. حالة من الفوضى والبلطجة الكلامية تسيطر على كل المواقف التي تخص اللعبة.. أصابت تلك الحالة ليس الجماهير فقط.. ولكن مسئولى الفرق القومية التى تلعب باسم المصريين.. مدرب جاء من بعيد جدا جدا ليفتح النار على جهاز الفريق الوطنى الأول دون مبرر.. مدرب جاء ليمثل أداة بين يدى رئيس اتحاد الكرة الذى يختبئ وراء الآخرين ويطلق تصريحاته على ألسنة من عينهم بدون سبب واضح إلا للوقوف ضد جهاز حسام حسن.. وأيضا انكشفت اللعبة مبكرا عندما تنافس مساعدو المدرب فى إزعاج الآخرين بقضايا بعيدة كل البعد عن الملعب. وفى ظل هذه الفوضى لم يسكت حسام حسن وتوأمه وانهالا بحرفنة على المدرب العائد من بعيد الذى لم نر بالفعل أى «بركة» من بركاته خاصة مع فريقه المهلهل الذى يشارك فى البطولة العربية دون استعداد ودون شكل وكأننا جمعنا لاعبيه من أمام المقاهى. حالة الكآبة والحزن ليست بسبب سوء النتائج وعدم تقديم العروض المنتظرة ولكن بسبب الهرجلة والفوضى والتراشق بين الأجهزة الفنية وبمعرفة رئيس الجبلاية. أرى أن كل المواقف صعبة وتستدعى قرارات فاصلة.