لفتت الفنانة جهاد حسام الدين، الأنظار منذ بداياتها فى الوسط الفنى، خاصة بعد دورها المُميز فى شخصية شروق، من مسلسل «كارثة طبيعية»، ففى وقت قصير استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا لافتًا فى الدراما المصرية، ليس فقط لصدقها فى أداء الشخصية، بل أيضًا لقُربها الشديد من واقع المرأة المصرية، فقد كان نجاحها فى تقديم شخصية شروق، محطة انتقالية مهمة جعلتها أكثر وعيًا بما تريد، وأكثر جُرأة فى اختياراتها الفنية، وتكشف جهاد حسام الدين خلال السطور التالية كواليس مسلسل «كارثة طبيعية». اقرأ أيضا | «كارثة طبيعية» من الشاشة إلى مكتب مايا مرسي كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «كارثة طبيعية»؟ - تلقيت اتصالًا من عبدالله منصور من منصة «واتش ات»، وشرح لى فكرة المسلسل، فى البداية كنت خائفة جدًا لأنه أول مرة أقدم هذا النوع من الكوميديا، خصوصًا فى التليفزيون، لأننى كنت أقدم هذا اللون فى المسرح فقط، أول ما جذبنى للعمل كان السيناريو، أحببت الشخصيات بمجرد قراءتها، كما أن الفكرة جديدة بالنسبة لى، ووجود عدد كبير من الأطفال كان عنصرًا جذابًا للعمل. كيف حضرت للشخصية؟ - حضرت لشخصية شروق من خلال مشاهدة فيديوهات على «اليوتيوب»، ثم اخترت نموذج سيدة استوحيت منها تفاصيل الشخصية، وكانت لسيدة أنجبت 11 طفلًا، وظهرت محطمة بعد الولادة، فقلت فى نفسى: «هذه هى شروق»، أما بالنسبة لوجود عدد كبير من الأطفال، فمعظمهم لم يكن حقيقيًا، بل كانوا أطفالًا مصنوعين من السيليكون، وعندما كانت الكاميرا تقترب من الطفل فى أحد المشاهد يظهر طفلًا حقيقيًا، أما البطن فتم تجهيزها بحجمين مختلفين داخل بدلة أرتديها تشبه «السالوبيت»، لكن التصوير بهذه البدلة كان مرهقًا جدًا، وكنت أواجه صعوبة فى الحركة الطبيعية، ولا أرتاح إلا بعد الانتهاء من تصوير المشهد وخلعها. ما رأيك فى ردود فعل الجمهور؟ - تلقيت ردود فعل قوية منذ بدء عرض المسلسل، وسعيدة جدًا بها، لأن معظمها إيجابى ويدعمنى. كيف كانت الكواليس مع سلام؟ - استمتعت جدًا بالعمل مع محمد سلام، فهو إنسان محترم للغاية، و«كارثة» فى اللوكيشن، يضحكنى بشكل هستيرى، فى مشهد الطبيب الثانى «كارولين» مثلًا، لم نكن قادرين على استكمال التصوير من شدة الضحك بسبب رد فعله، وجوده فى المشاهد كان يمنحنى أمانًا وثقة لأنه ممثل ثقيل ويساند مَن أمامه، ولم يسبق لى العمل معه، وهذا كان أول تعاون بيننا، لكننا انسجمنا سريعًا خلال الأيام الأولى من التصوير، لأن خبرته الطويلة فى المسرح والسينما والتليفزيون جعلت العمل مريحًا وسلسًا. ما أصعب المشاهد؟ - من أصعب المشاهد كانت مشاهد الولادة، لأننى مررت بضغوط نفسية حقيقية خلال تصويرها، لإدراكى صعوبة الواقع الذى تعيشه أم تنجب عددًا كبيرًا من الأطفال، وهناك مشهد آخر صعب فى الحلقة السابعة عندما ذهب محمد وشروق إلى «براية» لطلب مساعدة مالية، كان مشهدًا مؤثرًا وممتلئًا بالمشاعر. حدثينا عن شعورك فى أول بطولة لك.. هل شعرت بالخوف؟ نعم، شعرت بالخوف لأن أول بطولة ليست سهلة أبدًا، لكن الحقيقة أن السيناريو لا يُرفض، وقوته هى ما جعلتنى أوافق فورًا رغم الخوف، وفريق العمل كان مُتفقًا منذ البداية على أن نقدم العمل بروح واقعية جدًا، وهذا ساعدنى على تقديم أداء صادق.