من إحساسى كعاشق لمصر، وموقعى كمشجع لمنتخب بلدى، أعتقد أننا نسير فى الاتجاه الخطأ فى كرة القدم!. سواء فى فنون الكرة وتطورها وحماسها أو فى الروح الوطنية التى يجب أن يتحلى بها الجهاز الفنى واللاعبون. ما شاهدناه فى بطولة كأس العرب بالدوحة يدمى قلوب المصريين. وهو ليس بالتمثيل المشرف للكرة المصرية. الكرة المصرية ترعب القارة الإفريقية والبطولات الدولية من خلال النادى الأهلى ونادى الزمالك ومؤخرًا نادى بيراميدز. ومن قبلهم المنتخب الوطنى الذى قاده المعلم حسن شحاتة ليحصل على بطولة أمم إفريقيا 3 مرات متتالية. انتقادى لمنتخب مصر ليس بسبب النتائج فى كأس العرب، بل بسبب افتقاد روح العزيمة والرؤية فى المدرب واللاعبين، وأيضًا غياب المواهب المتطورة والفنون الكروية، وكأننا نلعب فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى. حينما تقارن منتخب مصر بمنتخبات عربية حديثة فى كرة القدم تقف عاجزًا أمام التطور المذهل الذى وصلوا إليه وأنت ما زلت فى مكانك. أعتقد أن هذا يعود لغلق أبواب اتحاد كرة القدم على أشخاص عفا عليهم الزمن. على الرغم من وجود شباب مصرى قادر على حمل أمانة التطوير، ومواكبة العصر الحديث فى الكرة. كما فعلت دولة المغرب الشقيقة، أصبحت ضمن ال10 الكبار عالميًا فى كرة القدم، بقيادة تدريبية محلية. هناك خلل يجب إصلاحه قبل أن نرى انهيار منتخب مصر فى كأس الأمم المقبلة بالمغرب، ومن بعدها كأس العالم بأمريكا. الحل من وجهة نظرى فى إنعاش الإرادة المصرية القوية لدى المسئولين، لتكون إدارة الكرة بالعلم وليس بالفهلوة. الاستعانة بالشباب المتخصصين فى كرة القدم. ومنع المجاملات نهائيًا على حساب مصر. ووضع مصلحة المنتخب فوق اعتبارات الأندية مهما كانت. وأن تكون هناك شفافية ونزاهة فى القرارات واللوائح. إذا تم هذا سننسى فضيحة مشاركة منتخب مصر فى بطولة العرب. لا يعقل أن يكون مدرب المنتخب فى سن ال75، وبلا إنجازات تذكر. ويكون تعليق النقاد أن منتخب مصر لم يظهر بمستوى يليق بالفراعنة.! دعاء: اللهم احفظ مصر