هل تخلّى الحظ عن ليفربول؟ سؤال يتردد بقوة داخل مدرجات الإنفيلد، لأن الفريق يعيش واحدة من أسوأ مراحله هذا الموسم. هزائم متتالية أبكت جماهير الريدز، التى لا تجد تفسيرًا منطقيًا للتراجع المفاجئ في مستوى نجوم الفريق. الحديث عن مسئولية أرنى سلوت وحده أصبح مبالغًا فيه، فالصورة تبدو أكثر تعقيدًا ممّا يُقال. هناك شيء ما خطأ داخل قلعة الإنفيلد، ليفربول يهدر 18 نقطة فى 13 مباراة فقط، رغم بداية قوية وتحقيق الفوز فى أول خمس مباريات. التراجع لا يمكن أن يكون صدفة، ولا مجرد سوء توفيق، بل أزمة متشابكة بين لياقة اللاعبين، الخطط، وتناغم غرفة الملابس، وتقبّل اللاعبين لفلسفة المدرب الجديدة. الأيام المقبلة ستشهد قرارات مصيرية، الإدارة أمام خيارين: التضحية بمشروع سلوت والبحث عن مدرب جديد يعيد الفريق إلى توازنه، أو التضحية بعدد من نجوم الفريق فى مقدمتهم مو صلاح، أو دعم سلوت لاستكمال مشروعه، خاصة أنه حقق لقب الدورى فى موسمه الأول، رغم ما يقوله البعض إن ما تحقق كان امتدادًا لجهد يورجن كلوب الذى يبقى اسمه حاضرًا بقوة وقد يعود في أى لحظة إذا اتجهت الإدارة لتغيير شامل. وفي حال استقرت الإدارة على فكرة التغيير، فإن قائمة المرشحين لقيادة الفريق تضم أسماء كبيرة من بينهم: تشابى نجم الفريق السابق، حيث يمتلك قبولًا كبيرًا لدى الجماهير، مارتينيز لديه قدرة على التعامل مع النجوم، زين الدين زيدان: اسم كبير قادر على إعادة الهيبة، لكن ارتباطه بمشاريع يجعل التعاقد معه صعبا. هل تتجه الإدارة للحسم فى هذا الملف سريعًا وتعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة؟ أم تمنح سلوت فرصة جديدة لإعادة التوازن للفريق قبل اتخاذ القرار الأخير؟