نجاح الصناعة المصرية لم يقتصر على الصناعات التقليدية، بل امتد إلى الصناعات العسكرية والتى انعكست فى معرض إيديكس والذى تضمن العديد من الصناعات العسكرية المصرية الناجحة مثل راجمة الصواريخ المجنزرة «ردع 300» ومركبة الاصلاح والنجدة سينا 806. الصناعات العسكرية لم تقتصر على المصانع الحربية، بل دخل القطاع الخاص المصرى شريكا فى هذه الصناعة التى امتدت لتصنيع 15 قطعة من طائرات الرافال، حيث أصبحنا من سلاسل إمداد شركة داسو الفرنسية، إضافة إلى الطائرات المسيرة وعربة قادر 2 المدرعة الخفيفة ومقذوفات نصف بوصة ومدرعة فهد المزودة بمدفع 20مم وتدريع سيرايكى ومقذوفات ينزك 1 و2 و3 شديدة الانفجار للمسيرات الانتحارية ومركبة العقرب. لا شك أن اهتمام الدولة بتعميق التصنيع المحلى يساهم فى خفض فاتورة الواردات. وقد نجحت المصانع الحربية فى إنتاج الصلب المدرع وتطويره حتى سمك 30مم وهو منتج يدخل فى تصنيع الدبابات لتصبح مصر واحدة من 6 دول فى هذا الإنتاج وتطوير راجمة الصواريخ رعد «200». إن عرض 57 منتجا فى معرض إيديكس يعكس قدرة المصريين على التفوق فى الإنتاج الحربى مع باقى الصناعات الأخرى المتقدمة فى مصر والتى نفخر بها جميعا. لا شك أن حوكمة الأنظمة داخل مصانع الإنتاج الحربى ساهمت فى الوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج بأقل مجهود وتكلفة وتحقيق نتائج اقتصادية ملموسة. تأهيل المصانع المتعثرة نجاح تأهيل المصانع المتعثرة للعودة للإنتاج علامة جيدة على نجاح سياسة التصنيع المصرى.. فالإعلان عن تأهيل ألف مصنع متعثر للعودة للإنتاج يعكس طموح الدولة فى دفع الصناعة المحلية وتشغيل العمالة وزيادة الصادرات وتوفير المنتجات محليا، لا شك أن التنافس الحادث بين المصانع المحلية يكون لصالح صناعة جيدة وقادرة على التنافس خارجيا لكى تحتل المنتجات الصناعية المصرية المكانة التى تستحقها فى الأسواق العالمية إضافة لاهتمام الدولة بملفات منها صناعة السيارات الكهربائية والصناعات المتقدمة تكنولوجيا.